أبيات

أرقت أم نمت لضوء بارق

أَرِقْتُ أَمْ نِمْتَ لِضَوْءِ بَارِقِ
مُؤْتَلِقٍ مِثْلَ الفُؤَادِ الخَافِقِ
كَأَنَّهُ إِصْبَعُ كَفِّ السَّارِقِ
يَسُوقُهَا الرَّعْدُ بِغَيْرِ سَائِقِ
سَوْقَ الْحُدَاةِ طُلَّحِ الأَيَانِقِ
لَمَّا رَآهَا زَاهِرُ الحَدَائِقِ
مَدَّ يَدَ الْمُصَافِحِ الْمُعَانِقِ
وَهَزَّ أَعْطَافَ مَشُوقٍ شَائِقِ
فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى الصَّبَاحِ الْفَاتِقِ
يَبْكِي بِجَفْنَيْ مُثْكِلٍ وَعَاشِقِ
كَمْ خَبَّأَتْ فِي لَهَبِ الْبَوَارِقِ
لِعَاطِلِ الْوِهَادِ وَالشَّوَاهِقِ
مِنَ الْعُقُودِ وَمِنَ الْمَخَانِقِ
فَالأَرْضُ بَعْدَ الْعُرْيِ كَالْيَلاَمِقِ
مِنَ الأَقَاحِي وَمِنَ الشَّقَائِقِ

Exit mobile version