هَذا كِتابُ فَتىً لِغَيبِكِ حافِظٍ
كَلِفٍ بِذِكرِكِ يا ظُلَيمَةُ مُدنَفِ
إِن غِبتِ آنَسَ طَرفَهُ بِدُموعِهِ
وَإِذا أَصابَكِ طَرفُهُ لَم يَطرِفِ
أَصبَحتِ شُغلَ لِسانِهِ وَفُؤادِهِ
وَجُفونِهِ بِالساجِمِ المُتَوَكِّفِ
نَدِمَ المُحِبُّ عَلى المُقامِ فَلَم يَزَل
مُذ غِبتِ بَينَ تَنَدُّمٍ وَتَلَهُّفِ
فَوَدِدتُ أَنّي إِذ تَخَلَّفَ لَم أَسِر
أَولَيتَهُ إِذ سِرتُ لَم يَتَخَلَّفِ