مَاذَا التَّهَاجُرُ يَا مُنَى الْقَلْبِ
مِنْ غَيْرِ مَا جُرْمٍ وَلاَ ذَنْبِ
أَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظيمَ عَدَا
أنِّي أُحِبُّكَ غَايَةَ الْحُبِّ
وَتَذَلُّلَي لِبَدِيعِ حُسْنِكُمُ
يَاحُسْنَ ذَاكَ الْفِعْلِ مِنْ صَبِّ
صِلْنِي أَصِلْكَ وَدَعْ مُعَاتَبَتِي
وَافْلُلْ شَبَاةَ الذُّعْرِ وَالرُّعْبِ
وَلْتُطْفِ مِنْ نَارِ الصُّدُودِ فَقَدْ
أَفْنَى أُوَارُ لَهِيبِهَا قَلْبِي
وَاهْنَأْ بِمِلْكِ فَتىً أَخِي ثِقَةٍ
مُسْتَبْصِرٍ بِالطَّعْنِ وَالضَّرْبِ
ذِيِ عِفَّةٍ تَحْمِيهِ هِمَّتُهُ
عَنْ أَنْ يَجِيءَ بِفَاحِشٍ نَكْبِ
أزْرَى بِمِقْوَلِهِ وَمَنْصِبِهِ
بِابْنِ الْحُسَيْنِوَعَمْرٍو ذِي الْكَلْبِ
وَعلَيكَ مَا غَنَّتْ مُطَوَّقَةٌ
أَزْكى سَلامي يَا مُنَى القلْبِ
أَذْكى مِنَ النِّسْرينِ في سَحَرٍ
تُبْرِي رَوَائِحُهُ مِنَ اللَّسْبِ