فَرَّجْتُ مِنْ هَمِّي وَمِنْ بُوسِي
بِمَدِيحِ صِفْوَة ِصَفْوَةِ الرُّوسِي
عَبْدٌ لِخَالِقِهِ وَبَارِئِهِ
غَوْثاً لِمَلْهُوفٍ وَمَوْكُوسِ
رَأْسُ الرُّؤُوسِ وَخِيْرُهُمْ حَسَباً
وَأَجَّلُّهُمْ فِي نَفْسِ مَرْؤُوسِ
أَبْهَاهُمُ وَجْهاً وَأَوْ جَهُهُمْ
فِي أَعْيُنِ الأَعْيَانِ وَالرُّوسِ
أَنْدَاهُمُ كَفّاً أَكَفُّهُمُ
عَنْ فِعْلِ مَحْظُورٍ وَمَلْقُوسِ
أَنْقَاهُمُ ثَوْباً وَأَلْبَسُهُمْ
لِلْمَجْدِ وَهْوِ أَجَلُّ مَلْبُوسِ
أَزْكَاهُمُ غَرْساً وَأَغْرَسُهُمْ
لِلْخَيْرِ وَهْوَ أَجَلُّ مَغْرُوسِ
أَحْمَاهُمُ لِلْفَخْرِ أَحْرَسُهُمْ
لِلْفَضْلِ وَهْوَ أَجَلُّ مَحْرُوسِ
أَذْكَاهُمُ نَفَْساً وَأَنْفَسُهُمْ
نَفْساً وَأَرْأَفُهُمْ بِمَنْفُوسِ
أَسْنَاهُمُ خَلْقاً وَأَحْسَنُهُمْ
خُلُقاً وَأَخْلَقُهُمْ بِتَنْفِيسِ
أَعْلاَهُمُ هِمَماً أَهَمُّهُمْ
بِفَكَاكِ مَصْفُودٍ وَمَبْخُوسِ
أَحْلاَهُمُ ذِكْراً وَأَذْكَرُهُمْ
لِشَجٍ عَدِيمِ الذِّكْرِ ذِي بُوسِ
مِثْلَ ابْنِ زَاكُورٍ وَحَسْبُكَ مَا
أَوْلاَهُ مِنْ بِرٍّ وَتَأْنِيسِ
لَوْلاَهُ مَا يَبْقَى لَهُ أَثَرٌ
فِي أَوْجُهِ الْغُرِّ الأَمَالِيسِ
هُوَ إِذْ حَبَاهُ بِمَا حَبَاهُ بِهِ
فِي حُكْمِ مَعْقُولٍ وَمَحْسُوسِ
قَامُوسُ مَكْرُمَةٍ طَمَى فَحَبَا
قَامُوسَ مَحْمَدَةٍِ بِقَامُوسِ
فَرَمَتْ غَوَارِبُ ذَا مَحَامِدَ ذَا
مِنْ أَجْلِ ذَا السَّامِي الْقَرَاطِيسِ
وَالأَوَّلُ الْمُسْدِي كَحِبْوَتِهِ
فِيمَا يُرَى أَحْلَى الْقَوَامِيسِ
فَلَهُ الْمَحَامِدُ مِثْلُ طَلْعَتِهِ
مَجْلُوَّةً فِي عَرْشِ بَلْقِيسِ
وَعَلَى الْحُلَى إِبْدَاعُ حُلَّتِهَا
مُزْرِيَةً بِجَنَاحِ طَاوُوسِ
وَعَلَى النُّهَى تَوْفِيدُ سَيِّدِهَا
فِي زَيِّ ذِي يَزَنٍ وَقَابُوسِ
مُسْتَصْحِباً مِقَةً وَصِدْقَ هَوىً
لَمْ يَصْحُ مِنْ تَقْدِيسِ قُدُّوسِ