وَإِلَى نَدَاكَ رَكِبْتُهَا زِنْجِيَّةً
كَرُمَتْ مَنَابِتُ سَاجِهَا وَالعَرْعَرِ
سَحْمَاءُ مَنْشَؤُهَا بِبَحْرٍ مُخْصِبِ
أَبَدَاً وَمَولِدُهَا بِبَرٍّ مُقْفِرِ
إِنْ جَانَبَتْ قَصْدَ الهَوَى بمُقَدَّمٍ
عَطَفَتْهُ كَفُّ خَلِيْلِهَا بِمُؤَخَّرِ
فكأنّهَا والفجرُ قد خلع الدُّجَى
للعَيْنِ قِطْعَةٌ ظُلْمَةٌ لم تُسْفِرِ
طارتْ إليك تطايُراً بقوادمٍ
منشورةٍ وقوادِمٍ لم تُنْشَرِ