ذكر الفؤاد حبيبه فارتاحا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ذَكَرَ الفُؤَادُ حَبِيبَهُ فَارْتَاحَا

وَأهَاجَهُ نَوْحُ الحَمَامِ فَنَاحَا

وَأعَارَهُ البَرْقُ الخَفُوقُ طُرُوبَهُ

فَلِذَاكَ طَارَ وَمَا اسْتَعَارَ جَنَاحَا

وَأمَدَّهُ صَوْبَ الغَمَامِ كَأنَّهُ

أنْشَا بِقَلْبِ الخَافِقَيْنِ رِيَاحَا

وَأضَلَّهُ هَدْيُ النجُومِ عَشِيَّةً

وَأعَلَّهُ بَرْءُ النَّسِيمِ صَبَاحَا

وَصَغَى لِتَغْرِيدِ الحَمَامِ فَهَاجَهُ

بَرْقٌ بِأكْنَافِ الأبَيْرِقِ لاَحَا

وَأعَادَ مِنْ ذِكْرَى حَبِيبٍ مَوْقِفاً

أَضْنى الجُسُومَ وَانْعَشَ الأرْوَاحَا

هَلاَّ نَهَاهُ نُهَاهُ عَنْ ذِكْرِ الهَوَى

فَأرَاحَ مِنْ قَوْلِ العَذُولِ وَرَاحَا

يَا عَاذِلِي لاَ ذُقْتَ مَا أنَا ذَائِقٌ

مِنْ حُزْنِ قَلْبٍ لاَزَمَ الأتْرَاحَا

وَعَدَتْكَ أشْجَانُ الهَوَى وَشُؤُونُهُ

وَعَدِمْتَ رُشْداً بَعْدَهُ وَفَلاَحَا

أتَظُنَّ أنَّ العَذْلَ يَنْفَعُ مَنْ يَرَى

أنْ لاَ يَرَى لِفَسَادِهِ إصْلاَحَا

هَبْ أنَّ عَذْلَكَ مُؤْذِنٌ بِنَصِيحَةٍ

أرَأيْتَ صَبَّاً يَألَفُ النُّصَّاحَا

فَدَعِ التَّعَتُّبَ وَاطَّرِحْ نُصْحِي فَمَا

كُلِّفْتَ لِي الإسْعَادَ وَالإفْلاَحَا

وَبِمُهْجَتِي تَغْرِيدُ قُمْرِيّ حَكَى

ثَكْلاَءَ أيْقَظَتِ النِّيَامَ صِيَاحَا

فِي رَوْضَةٍ حَاكَ الرَّبِيعُ لِخُودِهَا

حُلَلاً وَصَاغَ لَهَا الخَلِيجُ وِشَاحَا

وَأعَارَهَا الاصبَاحُ بَهْجَتَهُ كَذاَ

تَلْقَى بِهَا غِيدَ الزُّهُورِ صِبَاحَا

قَدْ مِسْنَ قُضْباً وَابْتَهَجْنَ شَقَائقاً

وَسَفَرْنَ وَرْداً وَابْتَسَمْنَ أقَاحَا

وَتَبَسَّمَتْ أزْهَارُهَا لَمَّا جَرَى

دَمْعُ الغمَامِ عَلَى البِطَاحِ وَسَاحَا

وَتَمَايَلَتْ أغْصَانُهَا طرباً كَمَا

مَالَتْ زُنُوجٌ قَدْ سُقِينَ الرَّاحَا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.