أبيات

لو شهدت هند لعمري مقامنا

لَوْ شَهِدَتْ هِنْدٌ لَعَمْرِي مُقَامَنَا
بِصِفِّينَ فَدَّتْنَا بِكَعْبِ بْنِ عَامِر
فَيَا لَيْتَ أنَّ الأرْضَ تُنْشَرُ عَنْهُمُ
فَيُخْبِرَهُمْ أنْبَاءَنَا كُل خَابِر
بِصِفِّينَ إذْ قُمْنَا كَأَنَّا سَحَابَةٌ
سَحَابُ وَلِيٍّ صَوْبُهُ مُتَبَادِر
فَأُقْسِمُ لَوْ لاَقَيْتُ عَمْرَ بْنَ وَائِلٍ
بِصِفِّينَ ألْفَانِي بِعَهْدِهِ غَادِر
فَوَلَّوْا سِرَاعاً مُوخَمِينَ كَأنَّهُمْ
نَعامٌ تَلاقَى خَلْفَهُنَّ زَوَاجِر
وَفَرَّ ابْنُ حَرْبٍ عَفَّرَ اللَّهُ وَجْهَهُ
وَأَرْدَاهُ خِزْياً إنَّ رَبِّيَ قَادِر
مُعاوِيَ لَوْلاَ أنْ فَقَدْنَاكَ فِيهِمُ
لَغُودِرْتَ مَطْرُوحاً بهَا مَعْ مَعَاشِر
مَعَاشِرِ قَوْمٍ ضَلَّلَ اللَّهُ سَعْيَهُمْ
وأَخزَاهُمُ رَبِّي كَخِزْيِ السَّواحِر

Exit mobile version