ظافر الحداد أرشيف

مزين قد تناهى في صناعته

مزينٌ قد تَناهَى في صناعِتِهإلى لطافةٍ معنىً فاقتِ الحُكَماخَفَّت مواقعُ مُوساهُ فلو حَلَقتْ

يا رَعَى اللهُ مُبدِعَ الحَمّامِفلقد فاقَ حكمةً في الأنامِروضةُ العينِ لَذّةُ العقلِ والحس

حَمّامُنا هذه حِمامُوإنما صُحِّف الكلامُأقلُّ أوصافِها ثلاثٌ

لا زلتَ سامعَ ما يصفو من النَّغَمِولابسا كلَّ ما يصفو من النِّعَمِوالحمد والشكر مقرونان فيك بما

وإني لأَعْجبُ من شائبٍيُنقِّى البياضَ كي يَتكَتِمْوهل ذاك إلا كقَطِّ الذُّبالِ

أنت صديقُ الناسِ ما لم تكنْترغبُ فيما عندهم من حُطامْفإن تعرضتَ إلى رِفْدِهم

تُرى ثغرُ ذاك الثغرِ بالقربِ يَبْسِمُفأغدو وعيشِى مثل ما كان مَعْكُمُلياليَ لا طَرْفِي من الدمع مُكْثِر

صحةٌ في سلامةٍ ونعيمِوبقاءٌ في عزِّ مُلْكٍ مُقيمِطاب هذا الحَمّامُ واجتمع الحُس

واعَجَبا من جنةٍ في ضِرامْوروضةٍ زاهرةٍ في رُخامتُدْعَى بحمّامٍ على أنها

على الجانبِ الإسكندريِّ سلامُيُكرِّره مني عليه دوامُسلامٌ يُناجِى ذلك الثغر مُضحِكا