و عادت سفينة الأحلام
عادت إلى شط الأمان سفينتي
و تراقص الموج الحنون
على حنايا.. ضفتي
ربما أنساك
و حملت في وسط الظلام حقيبتي..
و على الطريق تعددت أنغامي
و أخذت أنظر للطريق معاتبا..
و تحترق الشموع
أترى ستجمعنا الليالي كي نعود.. و نفترق؟
أترى تضيء لنا الشموع و من ضياها.. نحترق؟
أخشى على الأمل الصغير بان يموت.. و يختنق
لو عادت الأيام
لو عادت الأيام
و رجعت يمنعني الحياء من الكلام
و يثور في الأعماق صوت مشاعري
مدينتي بلا عنوان
ما عاد يا دنياي وقت للهوى
ما عاد همس الحب.. في وجداني
ما عاد نبض الحب ينطق بالمنى
و يضيع العمر
يا رفيق الدرب تاه الدرب منا في الضباب
يا رفيق العمر ضاع العمر و انتحر الشباب
آه من أيامنا الحيرى توارت في التراب
ليتني
ليتني ما كنت إلا
بسمة تلهو بثغرك
ليتني ما كنت إلا
وحدي على الطريق
(1)
و نظل نسلك في الحياة طريقنا..
نمضي على الدرب الطويل
وسط الزحام
و تشدنا الأيام في وسط الزحام
فنتوه بين الناس بالأمل الغريق
و نسير نحمل جرحنا الدامي العميق…
أحلام حائرة
الموج يجذبني إلى شيء بعيد
و أنا أخاف من البحار
فيها الظلام