حتى الحجارة أعلنت عصيانها
حجر عتيق فوق صدر النيلِ
يصرخُ في العراء ..
يبكي في أسى
الزمن الحزين
وأتيت يا ولدي.. مع الزمن الحزين
فالعطر بالأحزان مات.. على حنايا الياسمين
أطيارنا رحلت.. و أضناها الحنين
أنا وعيناك
هيا معي لنصافح الأيام نغفر للقدر
ونعانق العمر الجديد وأنت لي.. كل العمر
قد صرت في دنياي أجمل زهرة
نحن و الحب
لا تنظري للأرض في دورانها
فالنبض فيها.. حائر الأنفاس
والحب يا دنياي أصبح بدعة
زمن الذئاب
وبعثت تعتب يا أبي..!
وغضبت مني بعدما
تاهت خطاي.. عن الحسين
بقايا
الخبز.. والأطفال والضيف الثقيل..
وظلام أيام يموت ضياؤها بين النخيل..
وجوانب الطرقات ينزف جرحها
وطني لا يسمع أحزاني
الحزن يطارد عنواني
وسألت الناس عن السلوى..
عن شيء يهزم أحزاني
وعادت حبيبتي
يا ليل لا تعتب علي إذا رحلت مع النهار
فالنورس الحيران عاد لأرضه.. ما عاد يهفو للبحار
وأنامل الأيام يحنو نبضها
غدا نحب
جاء الرحيل حبيبتي جاء الرحيل..
لا تنظري للشمس في أحزانها
فغدا سيضحك ضوؤها بين النخيل
الشاطئ الخالي
ورجعت في نفس المكان
وأخذت أرتقب الرياح تهزني
والشاطئ الخالي يضيق من الدخان