لأنك مني
تغيبين عني..
وأمضي مع العمر مثل السحاب
وأرحل في الأفق بين التمني
طاوعني قلبي في النسيان
عادت أيامك في خجل
تتسلل في الليل وتبكي خلف الجدران
الطفل العائد أعرفه
لأنك عشت في دمنا
حين نظرت في عينيك
لاح الجرح.. والأشواق والذكرى
تعانقنا.. تعاتبنا
وضاعت ملامح وجهي القديم
نسيت ملامح وجهي القديم
ومازلت أسأل: هل من دليل؟!
أحاول أن استعيد الزمان
ضحايا الزمان
دعينا من الأمس.. كنا.. وكان..
ولا تذكري الجرح.. فات الأوان
تعالي نسامر عمرا قديما
الصبح حلم لا يجئ
ونجئ قهرا للحياة
الناس ترحل مثلما تأتي
ويبقى السر شيئا لا نراه
ما زلت أذكرها
ونظرت نحوك والحنين يشدني
والذكريات الحائرات.. تهزني
ودموع ماضينا تعود.. تلومني
إلى مسافرة
و أظل وحدي أخنق الأشواق
في صدري فينقذها الحنين..
و هناك آلاف من الأميال تفصل بيننا
أنت الحياة
وقد يسألونك يوما.. عليا
وهل كان حبك
شيئا لديا..
الحب في الزمن الحزين
لا تندمي..
كل الذي عشناه نار سوف يخنقها الرماد
فالحب في أعماقنا طفل غدا نلقيه.. في بحر البعاد