يأس الطريق
سألتُ الطريق : لماذا تعبت ؟
فقال بحزن : من السائرين
أنين الحيارى ..ضجيج السكارى
في عينيك عنواني
قالت: سوف تنساني
وتنسى أنني يوما
وهبتك نبض وجداني
ويموت فينا الإنسان
وتركت رأسي فوق صدرك
ثم تاه العمر مني.. في الزحام
فرجعت كالطفل الصغير..
ويمضي العمر
ويمضي العمر.. يا عمري
وأشعر أن في الأيام يوما.. سوف يجمعنا
وأن الحب رغم البعد سوف يزور مضجعنا
في رحاب الحسين
في الأفق تهفو دمعتان
والقلب يخفق بين أشلائي فتسري آهتان
وحبيبتي وسط الزحام حمامة
ويضيع العمر
يا رفيقَ الدَّرب
تاه الدَّرْبُ منّا .. في الضباب
يا رفيقَ العمر
عيناك أرض لا تخون
مضيت أبحث عن عيونك
خلف قضبان الحياة
وتعربد الأحزان في صدري
ويبقى السؤال
سئمت الحقيقة..
لأن الحقيقة شيء ثقيل
فأصبحت أهرب للمستحيل
عودة الأنبياء
عطرٌ ونورٌ في الفضاء
والأرضُ تحتضنُ السماء
والشمسُ تنظرُ بارتياح للقمر
ومات الحب في مدينتي
وتعانقت أنفاسنا
وانساب دمع عاتب الأشواق بين ضلوعنا..
والليل كالسجان