أحزان صحراوية 2
العتابا
جرحتْ باللومِ ليلَ الرافِدَيْنْ
حملتْ في الليلِ أشواقَ العذارى
ليلة سقوط المواطن
“أحمد حسين الجعفي”
كم كنتَ غبيّاً
يا “جُعفيُّ”..
على أفقنا
على أفقِنا تتمطّى الغيومُ
تجوبُ ببطءٍ تخومَ السماءِ
وتوشكُ تهمسُ أنَّ الشِّتاءَ تناهى
قبل أن يكتب الشابي بيته الأخير
“لتوزرَ” عند اشتعال القصيدة،
طقسُ العروسِ
التي ترفض الكحلَ،
قليل من الحزن
يدّعي الحزنُ:
أنّي صديقُ طفولته
ولهذا،
الخروج من ذاكرة الكثبان
(إلى روح تيسير السبول)
الشعراءُ الذاهبون قبلنا
لم يرَوْا “الكاوبوي”،
أغنية للأرض
يا بلادي مثلما يكبر فيكِ الشجرُ الطيبُ نكبرْ..
فازرعينا فوقَ أهدابِكِ: زيتوناً، وزعترْ..
واحملينا أملاً، مثل صباحِ العيدِ، أخضرْ..
قدر أن تسيل منك الدماء
قَدَرٌ أنْ تَسيلَ منكِ الدماءُ
يا عَروساً خُطَّابُها الشًهداءُ
لستِ أرْضاً، كسائرِ الأرضِ،
روحان في جسد
أُعيذ أحلى حمىً بالواحِدِ الأَحَدِ..
مِنَ العُيونِ التي تَحْيا على الحَسَدِ..
يَغيظُها أنْ تَرى فيهِ يَداً بِيَدِ
أرخت عمان جدائلها
أرخَتْ عمّانُ جدائلَها فوق الكتفينْ..
فاهتزَّ المجدُ وقَبَّلَها بين العينينْ..
باركْ يا مجدُ منازلَها والأحبابا..