غفرت للأيام ذنب الفراق
غفرتُ للأيامِ ذنبَ الفراقْأنْ فزتُ من توديعهمْ بالعناقْما أَنسَ لا أنسَ لهم وَقْفَةً
يا من رعى ودي وأدناني
يا مَن رَعَى وُدِّي وأَدْنانيوَصْلاً ولم يَهْمُمْ بهِجْرانيمتى أُجازِيهِ على بعِض ما
إن تكن قد سلوت عما عهدنا
إنْ تكن قد سلوتَ عمّا عهِدناواطرحْتَ السؤالَ لما بَعُدْنافأنا حافظٌ لِعهدِك راعٍ
ما تقاضت منا ليالي الزمان
ما تقاضت منَّا ليالي الزَّمانما تقاضَى شوَّالُ مِن رَمَضانِما ترى بدرَه عَلاه سَقامٌ
تغير بعدكم حالي
تغيَّر بعدَكُمْ حاليوساء لبُعدِكمْ باليولا واللّه ما قلبي
لم أفارقكما اختيارا وهل تختار
لَم أفارِقْكُما اختِياراً وهَلْ تَخْتار يُمْنَى اليدينِ فَقْدَ الشِّمالِحاشَ للهِ مِنْ قِلىً وصُدودٍ
يأيها المعشوق بالله من
يأيها المعشوقُ بالله مَنصَفَّر بالهجران نَيْلَوْفَرَكْفقال واسترجع في قوله
شكوت يوم الفراق جهدي
شكوتُ يومَ الفِراق جُهْدِيلما قضى الدهرُ بالفِراقتَعَلَّقَتْ فيه بي وقالتْ
يوم الفراق أهاج لي حرقا
يومُ الفراق أهاج لي حُرَقاًوشفى الفؤادَ وسكَّنَ الأرقاقَبَّلْتُ مَن أَهْوَى برَغْمِهِم
ما ذم يوم الفراق إلا
ما ذمّ يومَ الفِراقِ إلامَن غاب عن موقِفِ الفِراقِأَوّلُه أَنّنا وقوفٌ