أقول وقد جاء إرتحالي وغردت
أَقول وَقَد جاءَ اِرتحالي وَغرّدتحداتي وَزمّت للفراق كتائبيوَقَد غمضت مِن كثرةِ الدمعِ مُقلتي
ما وقوفك بالركائب في الطلل
ما وقوفُك بالركائب في الطلْلما سؤالكَ عن حبيبكَ قد رحلْيا فؤادي ما أصابك بعدَهم
أموسى ولم أهجرك والله إنما
أَموسى وَلَم أَهجُركَ وَاللَهِ إِنَّماهَجَرتُ الكَرى وَاللُبَّ وَالأُنسَ وَالصَبراتَرَكتُكَ لا نَقضاً لِعَهدِيَ بَل أَرى
أما لك لا ترثي لحاله مكمد
أَما لَكَ لا تَرثي لِحالِهِ مُكمَدِفَيَنسَخَ هَجرَ اليَومَ وَصلُكَ في غَدِأَراكَ صَرَمتَ الحَبلَ دوني وَطالَما
قد جمح الهجر بمن لم يكن
قَد جَمَحَ الهَجرُ بِمَن لَم يَكُنيَنزِلُ عَن ظَهرِ ذَلولِ الوِصالغَريبِ حُسنٍ ما اِهتَدى حُبُّهُ
ومما شجاني أن يوم وداعهم
وَمِمّا شَجاني أَنَّ يَومَ وَداعِهِمأَذابَ الأَسى قَلبي فَأَجراهُ مِن طَرفيفَلَمّا أَشاروا بِالسَلامِ بَسَلَّمَت
أدر كأس هجرك عنه فقد
أَدِر كَأسَ هَجرِكَ عَنهُ فَقَدسَقاهُ بِها السُخطُ حَتّى سَكِروَلا تَترُكِ العَتبَ خَصماً لَهُ
ومتيم ترك الفراق جفونه
وَمُتَيَّمٍ تَرَكَ الفِراقُ جُفونَهُأَسرى لِسُلطانَ الدُموعِ الوارِدِفَكَأَنَّما وَجناتِهِ وَدموعِهِ
شلت يمين حوادث الأيام
شلت يمين حوادث الأيامِفلقد حكمن وجرن في الأحكامسدت طريق العرف ما بين الورى
إذا لم يكن للصب من هجركم بد
إذا لم يكن للصبِّ من هجركم بدُّوإن لم يقاربْ ما به يجبُّ الصدُّفلا تهجروه هجر من لا يحبكم