أما الشباب فطيف زارني ومضى
أَمّا الشبابُ فطَيْفٌ زارني ومضىلمّا تَبَلَّج صُبْحُ الشَّيْب مُعْترِضاما كان أَبيضَ وجهَ الوَصلِ حين دجا
يا عارضا نفسه وعارضه
يا عارضاً نفسَه وعارِضُهيضرِب دون الوِصال بالحُجُبِأَنْبتَّ منه لسُلوَتي سبباً
آه من حر الفراق ويا حس
آهِ منْ حر الفِراق وَيَا حَسْرةَ منْ خابَ بعدَ مَا قدْ تَمَنىلَيْتَ شعري أكان هجري لِمَعْنىً
نصبت الفخ ثم قعدت عنه
نَصبتُ الفخّ ثمَّ قَعدتُ عنهبعيداً كيْ أَرى فيه فلاحاإذا قِرْدِي مقيمٌ عندَ رأسي
كيف أظماني وقد كان
كَيفَ أَظماني وَقَد كانَ لي فيكَ مُرتَوىأَو لما كملت قا
نوى فرقت شمل الهوى فمياهه
نَوىً فَرَّقَت شَملَ الهَوى فَمياههُتُزالُ وَأَمّا عَهدُهُ فَيُصانُنَعيمي وَعِزّي كُنتُم ثُمَّ بِنتُمُ
لحا الله دهرا حال بيني وبينكم
لَحا اللَهُ دَهراً حالَ بَيني وَبَينَكُموَحَرَّمَ وَصلَ الحُبِّ وَهوَ مُحَلَّلُلباناتُ نَفسي عِندَكُم وَشِفاؤُها
عجبت من الأيام كيف تقلبت
عَجِبتُ مِنَ الأَيّامِ كَيفَ تَقَلَّبَتبِنا فَتَفَرَّقنا كَأَن لَم نُجَمَّعِعَباديدُ شَتّى مِثلَ ما نَثَرَ الأَسى
سلام على الأحباب تفتقه الصبا
سَلامٌ عَلى الأَحبابِ تَفتقُهُ الصباكَما فَتَقَ المِسك الزَكيّ التَنَفُّسِسقوا الغَيثَ حَتّى يورِقَ العَيشُ عِندَهُم
ذكرت زمان الوصل فيها فليس لي
ذَكَرتُ زَمانَ الوَصلِ فيها فَلَيسَ ليعَزاءٌ وَلا صَبرٌ وَلا مُتَلَذَّذُذَهَبتُ وَقَد سَدَّ الفُراقُ مَذاهِبي