لعمرك ما هذي البدور الطوالع
لَعَمرُكَ ما هَذي البدورُ الطوالِعُوَما هَذِهِ الأقمارُ وَهيَ سواطعُتَشَعشَعُ أَنواراً وَتَزهو تَلألؤاً
وإن الثريا والكواكب حولها
وَإِنّ الثريّا وَالكَواكِبَ حَولَهاوَبَدرَ السّما فيها بِأَرضِ زَبَرجَدِلِعُنقودِ دَرٍّ قَد تَناثَرَ حَبُّهُ
قسما بالعيون خير يمين
قَسَماً بِالعُيونِ خَيرَ يمينِما إِلى غَيرِهِ فَرَشتُ يَمينيما سِواهُ عَشِقت بَينَ مِلاحِ
أحسن بوجنته البيضاء خالطها
أَحسِنْ بِوَجنَتِهِ البَيضاءِ خالَطَهاحُسنُ اِحمِرارٍ وَفيها الخالُ فتّانُكَأَنّها مُقلَةٌ حَوراءُ خالَطَها
قم ساهر الليل بين البدر والزهر
قُم ساهِرِ اللّيلَ بَينَ البدرِ والزُّهرِوَشاهِدِ الرّوضَ بَينَ النّهرِ والزّهَرِأَما تَرى البدرَ أَهدى مِن أَشعّتِهِ
هذا محياه إذ دار العذار به
هَذا محيّاهُ إِذ دارَ العِذارُ بهبَدرٌ وَهالتُه في رُؤيَةِ البصرِفَجَوهَرُ النورِ فيه يا مُؤرّخه
ولست أحب الورد إلا لأنه
وَلَستُ أُحِبُّ الوردَ إِلّا لأنَّهُيُشابِهُ خدَّ الحِبِّ والحقُّ ما أُبديفَخطِّئْ حِجىً بِالوردِ شَبَّه خَدَّهُ
يا شرف الورد ويا فخره
يا شَرفَ الوَردِ وَيا فَخرهُإِذ شَبَّهوا فيهِ خُدودَ الحِسانْفَصَيَّروا الوَردَ عَلى ضَعفِهِ
له جبهة كالشمس شعشع ضوؤها
لَهُ جَبهَةٌ كَالشَّمسِ شَعشعَ ضَوؤُهافَصارَ بِها بدرُ الدّجى لَيسَ يُعرفُوَبي حاجِباهُ حاجِبانِ شعاعُها
تشدو الحمائم في غصون رياضها
تَشدو الحَمائِمُ في غُصونِ رِياضِهاوَالرّيحُ في الأغصان كالسِّنطيرِوَعَرائِسُ الأَغصانِ تَرقُص في الرُّبى