أيا رب قد أولعت قلبي بأغيد

أَيا رَبِّ قَد أَولَعتَ قَلبي بِأَغيَدٍجَميلٍ وَلَيسَ البدر يَحكي جَمالَهُفَلا تَمحُ مِن قَلبي هَواهُ وَحبّهُ

بروحي جميل لا يحاكى جماله

بِروحي جَميلٌ لا يُحاكى جَمالُهُلَقَد نَهَبَ الأَرواحَ ثمَّ النُّفوسافَلَو أَنَّهُ أَعطى النُّجومَ جَمالَهُ

لي دعوى على الحبيب بأني

لِيَ دَعوى عَلى الحَبيبِ بِأَنّيمُغرَمٌ بِهواهُ وَفيهِ جُنونُهْإِن بَدا مُنكِراً وَرامَ شُهوداً

فوق آس العذار در بدا من

فَوقَ آسِ العِذارِ درٌّ بَدا مِنعرق الحِبِّ مُنعِش الأَنفاسِثُمّ لمّا تَقاطَرَ الدّرّ قُلنا

لما نظرت بعيني شمس جبهته

لَمّا نَظَرتُ بِعَيني شَمسَ جَبهَتِهِرَأى اِحتِراقاً بِقَلبي قالَ ما حَرقافَقُلت عَينايَ بِلَّورٌ وَأَسفلهُ

وروض أضحت الأزهار فيه

وَرَوض أَضحَتِ الأَزهارُ فيهِتُميّلها الصَّبا مَيلاً وَسيماوَلَمّا مَيّلت ضَمّت شِفاهاً

تقول لظبي المسك ذات محاسن

تَقولُ لِظَبيِ المِسك ذاتِ مَحاسِنٍلَقَد تاهَ فيها الحُسن مِن غَيرِ إِشكالِأَتَزعمُ أَنّ المِسكَ عَنهُ لَقَد خَلا

وأغيد تحكي الخيزرانة قامة

وَأَغيَد تَحكي الخَيزرانَة قامَةًتَميسُ كَغُصنِ البانِ بِالروحِ أَفديهافَلَو قامَ يَمشي فَوقَ إِنسانِ مُقلَتي

وبدر جمال كالرديني قده

وَبَدر جَمال كَالردينيِّ قَدّهُيَميلُ فَيزري الغصن في حُسنِ مَيلتهْلَطيفٌ فَلَو يَمشي عَلى الأَرضِ لَم تَكُن

ولما بريحان العذار تطرزت

وَلَمّا بِرَيحانِ العِذارِ تَطرَّزتخُدودُ الّذي أَهوى وَهمتُ بِحُبِّهِفَنَرجِسُ عَينَيهِ يُنادي عِذارَهُ