نداء

(إلى محمود درويش في الذكرى الثامنة لرحيله)
محمود
قُمْ وانفضْ تراب القبر

يا أودائي إليكم صورتي

يَا أوِدَّائي إليكُمُ صُورَتِيبدَلاَ عنِّى إلى يَومِ التَّلاقهذه الدنيا وهذهِ حَالُها

لله إخوان بقلبي ذهبوا

لِله إخوانٌ بقلبِي ذَهبُواوأَنَا في البيضَاءِ ذو تَحَرُّقِلَوِ استَطعتُ لَسَعيتُ إثرَهُم

في ذمة المولى العلى الشان

في ذِمَّةِ المَولى العَلِىِّ الشَّانِنَم يا فَقيدَ العِلمِ والعٍرفانِقَضَيتَ في الطَّاعاتِ عُمرَك كُلَّه

أحس به عني قليلا تغيرا

أُحسُّ به عنِّي قليلاً تَغَيَّرافإن كان ذَا يا موتُ لا تَتَأخَّرافليست حَياتي بعدَ ذا بجَليلَةٍ

لله في مراكش قبر به

لِله في مُرَّاكُشٍ قبرٌ بِهقد كُوِّرَت شمسُ العُلاَ والسُّؤدَدِيا دَوحةً أرخَت عليه ظِلاَلَها

خطب جسيم فتت الأكبادا

خَطبٌ جسيمٌ فتَّتَ الأكبَاداومُصَابُه قد أسقَم الأجسَاداوَجرَت عيونُ الدَّمعِ عندض حلُولِه

أودع في صباح غد حبيبا

أُودِّعُ في صبَاح غدٍ حَبِيباوهل غَيرابنِ دَاوودٍ حَبِيبُقتًى لِي العيشُ طابَ به زَمانا