الشيخ جراح
إِنَّ لِلجَرّاحِ حَيًّافَوْقَ جُرْحِ الغَزْوِ حَيَّاصَامِدًا فِي كُلِّ وَجْهٍ
من عينيك ترى عيناي
في عَيْنَيْكِ أرى دُنْيايْ
في عينيك يصير الحُلم حقيقهْ
يَستَلُّ الصبحُ بريقهْ
من الأعماق
لئنْ جاءَ شدوي حبيبَ الصدىيُوافيكِ رغمَ انغلاقِ الرِحابْفذاكَ لأنّي نشرتُ جناحي
هذا وطني .. ولتحترق الدنيا بعدي
أحشدْ ما شِئتَ من الحشدِ
راهنْ ما شِئتَ ..
افعلْ ما شِئتَ ..
لديني مرة أخرى
لديني مرَّة أخرى
ندىً من رحمِ عينيكِ
لِديني دَمعةً حرّى
أينهم ؟
كم مِن رفيقٍ عندَ ضحكي
يختفي عند البكـاءْ؟
كَم من قريبٍ عندَ أخذٍ
موال الألم
أحبّائي
على صدري
رسمتُ لكم
منيف
( في رثاء أخيه )
ويموت منا من يموت، بموعدٍ
أو صدفةٍ هي موعدٌ
في صحارى التيه
يا رفاقي في عَسيرِ الدربِ
والليلِ الطويل،
يا رفاقي في الكفاحِ المرِّ
بعد العاصفة
مِن أينَ وافتنا رياحُ الشؤمِ تُنذِرُ بالزوالْ؟
مِن أينَ يا أطلالُ
جاءتكِ الزوابعُ بالرمالْ؟