أيا جرسا في هوة الدمع ناحبا
أَيا جَرساً في هُوَّةِ الدَمعِ ناحِباًنحيبُك أَلحانُ الطَبيعَةِ وَالعُمرِسَمِعتُك جهراً تَسكُب الدمع في الوَرى
سل البدر بالضياء الظلاما
سلَ البَدرُ بِالضِياءِ الظَلاماوَبَكى وَالدُموعُ كانَت هِياماوَمَشى النُجمُ خَلفَه بِخُشوعٍ
رأيتك يا شبح الحزن تبكي
رَأَيتُك يا شَبَحَ الحُزنِ تَبكيوَما في الوُجودِ سِوى المُفتَريإِذا كُنتَ تَنشد تِلكَ العدا
شبح الدموع تمضك الأتراح
شَبحَ الدموع تَمضّك الأَتراحُهَوِّن عَلَيكَ فَكُلُّنا أَشباحُماذا تؤملُ من رَحيقٍ فاسِدٍ
أبى الحظ إلا أن يصارعني دهري
أَبى الحَظُّ إِلا أَن يُصارِعُني دَهريوَما زِلتُ حَتّى اليَومَ في ميعَةِ العُمرِحَمَلتُ عَلى ظَهري صَليبَ تَعاسَتي
ألفيتها ومن التحسر لا تعي
أَلفَيتُها وَمن التَحَسُّر لا تَعيتَذري الدُموعَ وَحيدَةً في المخدعِفَكَأَنَّها وَالدَمعُ يخطِفُ صَوتَها
يا من ترحل عن عيني وأودعها
يا مِن تَرحَّل عَن عَيني وَأَودَعَهادَمعاً عَلى خَطَرات الذِّكرِ سَفّاحاتَهزُّني الرِّيحُ وَجداً كُلَّما خَطَرَتْ
ألا تبصر الأغصان بللها القطر
أَلا تبصرُ الأَغصانَ بلَّلها القطرُفَمالَت سَكارى لا رَحيقَ وَلا خَمرُأَطَلَّت عَذارى الشِعر من فُرَجاتِها
بكت وهي صرعى من هموم تحيقها
بَكَت وَهيَ صَرعى مِن هُمومٍ تَحيقُهاكَبائِسَةٍ في الناسِ ضاعَت حُقوقُهاوَصارَت تَوالي بِالشَهيقِ أَنينَها
جثم الليل بأحضان التلال
جثمَ اللَيلُ بِأَحضانِ التِلالحالَكَ البَردةِ مَنشورَ الظلالكخضَمٍّ غَرقَ الهَمُّ بِهِ