بحر المواليا أرشيف

أنا العدم وبربي صرت كن فيكون

أنا العدمْ وبربي صرت كن فيكونْوجوده مثبت نفي وإني دونْولا حلول كما أهل الحجى يعنونْ

كم أتعب الحب من عاشقْ وكم عنَّىوالصب للحي كم أقلقْ وكم عنَّىهذا الحبيب الذي مع بعده عنّا

إني أنا وكذا أنتم بكن فيكونْلقد ظهرنا جميعا فافهموا المضمونْوجوده في تقادير العدمْ مكنونْ

مراكب العشق قد أرست على الميناوأنت فضَّةْ زَغَلْ ما تَقبلْ الميناأكثرت يا أنت تقليباً وتلوينا

حبيبنا في بديع الحسن حيَّرنابين الحياة وبين الموت خيَّرناحكم علينا وبالهجران غيّرنا

يا من إلى بابه باللطف ألجانيإن لم يلذ بك من ذا يرحم الجانيأدعوك بالمتقى بالإنس والجان

آدم نبي واحتجب فيه عن الشيطانْحتى كفرْ والتبسْ أمرُهْ له ما بانْوكان مجلاه في زيتونة البستانْ

كل الكلامْ كلامكْ يا عظيم الشانْأَمّا بوحيٍ هو الإلهامْ للإنسانْأو مِن وراء حجابٍ صورة الأكوانْ

لم يبق مخلوق تخصيصاً وتعييناإلا بلى بالبلا دنياه أو دينابل كل معن لقذ ذاق البلا حينا

انظر لموسى نبي الله يا مفتونْلما تجلَّى له في شجرة الزيتونْوانظر لإبليس قبلُهْ ذلك الملعونْ