بحر المتقارب أرشيف

بِلاد الحِجاز إِليك هفا

بِلادَ الحِجاز إِلَيك هَفافُؤادي وَهامَ بِحُبّ النَبيوَيا حَبَّذا زَمزمٌ وَالصَفا

عَرَفتُ أَديباً فَأَحببتهوَسُرعان ما غابَ هَذا الحَبيبوَيا لَهفي الآن كَلّمته

إليكَ تَوجّهتُ يا خالِقيبِشكرٍ عَلى نعمة العافيهإِذا هِيَ وَلَّت فَمن قادرٌ

تلفت قَلبي إِلى الكرملِوَحنَّ إِلى عَهدِهِ الأَوِّلِوَمَرَّت بِهِ ذكريات الهَوى

سلامٌ عَليك وَلَو شَفَّنيمِن الوَجد وَاليَأس ما شَفَنيأُداري غَرامَك جهد الحَليم

ملوك الأنام قضاة الزمانأتدرون ماذا يقول الزمانبماذا يجيب إذا القوم ثاروا

إليكِ خُذيني سمائيْ الجمِيلةولا تتركيْني بأرضٍ ضنينَهْمُلِئتِ نجومًا وشُهْبًا ونورًا

تخلّى الجميعُ فقلت أبيعُ بلا ثمنٍ فالمبيعُ وضيعُ

وَداعاً سأَقتل هَذا الهَوىوَأَدفنه في ضُلوع السِنينأَردُّ رَسائلك الباكيات

يهيمنُ ريحُ الشتاءِ ولكنْ نَ ريحَ الخريفِ يعاود كرّا