وقالت حبة الرمل

وقالت حبَّةٌ للرمل مر بها كليم اللهْ
على شفتيَّ سرُّ اللعنة الكبرى لشعبٍ تاهْ
وظلّ يدور لا تهديه خطوتُهُ

رفض الهزيمة

أرفض حتى أن أتوهم نعش خيال عبرت فيه
أرفض حتى صوت القدر إذا ما انحدرت من أيديه
أرفض خطو العمر إذا لم تصبح عدما لا يدريه

مسامرة الأولاد كي لا يناموا

(1)
قُنفذان، أعمى ومبصرٌ، كانا يخرجان كلّ ليلة إلى مراعي العشب وبقع الماء المتخلف من رذاذ المطر، أخوّةً في القرابة وقسمةً للمحنة وكرم الربيع.
كان من علامات العدل الجميل أن يصفَ المبصر للأعمى روعةَ الليل ونقوش السماء بالكواكب والنجوم ونعاسَ القمر الفضيّ بين أغصان الشجر وسجادات الوادي ومرايا الماء وجواهر الندى.