التفعيله أرشيف

كمقهى صغير هو الحب

كمقهى صغير على شارع الغرباء –
هو الحُبُّ… يفتح أَبوابه للجميع.
كمقهى يزيد وينقُصُ وَفْق المُناخ:

ألجميلات هُنَّ الجميلاتُ
[نَقْشُ الكمنجات في الخاصرةْ]
أَلجميلات هُنَّ الضعيفاتُ

لا أَعرف الشخصَ الغريبَ و لا مآثرَهُ….
رأيتُ جِنازةً فمشيت خلف النعش،
مثل الآخرين مطأطئ الرأس احتراماً. لم

فرحاً بشيءٍ ما خفيِّ, كُنْتُ أَحتضن
الصباح بقُوّة الإنشاد, أَمشي واثقاً
بخطايَ، أَمشي واثقاً برؤايَ. وَحْيٌ ما

كما لو فَرِحتُ: رجعت. ضغطتُ على
جرس الباب أكثرَ من مرّةٍ, وانتظرتُ….
لعلِّى تأخرتُ. لا أَحَدٌ يفتح الباب, لا

كُنْتُ في ما مضى أَنحني للشتاء احتراماً ،
وأصغي إلى جسدي. مَطَرٌ مطر كرسالة
حب تسيلُ إباحيَّةٌ من مُجُون السماء.

وأَمَّا الربيعُ، فما يكتب الشعراءُ السكارى
إذا أَفلحوا في التقاط الزمان السريع
بصُنَّارة الكلمات… وعادوا إلى صحوهم سالمين.

أحبُّ الخريفَ وظلَّ المعاني، ويُعْجِبُني
في الخريف غموضٌ خفيفٌ شفيفُ المناديل،
كالشعر غِبَّ ولادته إذ “يُزِغلِلُهُ”

لا أَنامُ لأحلم قالت لَهُ
بل أَنام لأنساكَ. ما أطيب النوم وحدي
بلا صَخَبٍ في الحرير، اُبتعدْ لأراكَ

في البيت أَجلس، لا حزيناً لا سعيداً
لا أَنا، أَو لا أَحَدْ