لو كنتُ غيري

لو كُنْتُ غيري في الطريق، لما التفتُّ
إلى الوراء، لَقُلتُ ما قال المسافرُ
للمسافرة الغريبِة: يا غريبةُ! أَيقظي

في الانتظار

في الانتظار، يُصيبُني هوس برصد
الاحتمالات الكثيرة: ُربَّما نَسِيَتْ حقيبتها
الصغيرة في القطار، فضاع عنواني

هي في المساء

هي في المساء وحيدةٌ،
وأَنا وحيدٌ مثلها…
بيني وبين شموعها في المطعم الشتويِّ

لا تكتب التاريخ شعراً

لا تكتبِ التاريخَ شعراً، فالسلاحُ هُوَ
المؤرِّخ. والمؤرّخ لا يُصَابُ برعشة
الحُمَّى إذا سَمَّى ضحاياه ولا يُصْغي

قل ما تشاء

قُل ما تشاءَ. ضَعِ النقاطَ على الحروفِ.
ضَعِ الحروفَ مع الحروف لتُولَدَ الكلماتُ،
غامضةً وواضحةً, ويبتدئَ الكلامُ.

هي جملة اسمية

هي جُمَلَةٌ إسميَّةٌ، لا فِعْلَ
فيها أو لها: للبحر رائحةُ الأَسِرَّةِ
بعد فِعْلِ الحُبِّ… عطرٌ مالحٌ أَو

وصف الغيوم

“لوصف الغيوم،
عليَّ أن أسرع كثيراً
فبعد هنيهة لن تكون ما هي

لا شيء يعجبني

“لا شيءَ يُعْجبُني”
يقول مسافرٌ في الباصِ – لا الراديو
ولا صُحُفُ الصباح, ولا القلاعُ على التلال.

الظل

الظلُّ، لا ذَكَرٌ ولا أُنثى
رماديٌّ، ولو أَشْعَلْتُ فيه النارَ…
يتبعُني، ويكبرُ ثُمَّ يصغرُ

الحلم, ما هو؟

ألحُلْمُ، ما هُوَ؟
ما هُوَ اللاشيءُ هذا
عابرُ الزمنِ,