ليس للكردي الا الريح
[B][إلى: سليم بركات][/B]
كحادثة غامضة
في دار پابلو نيرودا، على شاطئ
الـپـاسفيك، تذكَّرْتُ يانيس ريتسوس.
كانت أَثينا ترحَّبُ بالقادمين من البحر،
بيت من الشعر / بيت الجنوبي
[في ذكرى أمل دنقل]
واقفاً مَعَهُ تحت نافذةٍ،
لا كما يفعل السائح الأجنبي
مَشَيْتُ على ما تَبقَّى من القلبِ،
صَوْبَ الشمال…
ثلاثُ كنائسَ مهجورةٌ،
طريق الساحل
طريقٌ يُؤدِّي إلى مصرَ والشام
[قلبي يرنُّ من الجِهَتَيْن]
طريقُ المسافر مِنْ… وإلى نفسهِ
أتذكر السياب
أتذكّرُ السيّاب، يصرخُ في الخليج سُدَىً:
((عِراقُ، عراقُ، ليس سوى العراق..))
ولا يردُّ سوى الصدى.
في مصر
في مصرَ، لا تتشابَهُ الساعاتُ…
كُلُّ دقيقةٍ ذكرى تجدِّدُها طيورُ النيل.
كُنْتُ هناك. كان الكائنُ البشريُّ يبتكرُ
في الشام
في الشام، أَعرفُ مَنْ أنا وسط الزحام.
يَدُلّني قَمَرٌ تَلأْلأَ في يد اُمرأةٍ… عليَّ.
يدلّني حَجَرٌ تَوَضَّأ في دموع الياسمينة
لي مقعد في المسرح المهجور
لِيَ مِقْعدٌ في المسرح المهجور في
بيروتَ. قد أَنسى, وقد أَتذكَّرُ
الفصلَ الأخيرَ بلا حنينٍ… لا لشيءٍ
أنا واحد من ملوك النهاية
… وأَنا واحِدٌ مِنْ مُلوكِ النِّهاية.. أَقْفِزُ عَنْ
فَرَسي في الشِّتاء الأخيرِ, أنا زَفْرَةُ الْعَرَبيِّ الأخيرَةْ
لا أُطِلُّ على الآسِ فَوْقَ سُطوحِ الْبُيوتِ, ولا