فضاءُ هابيل – عُودُ إسماعيل
فَرَسٌ على وَتَرَيْنِ ترقُصُ – هكذا
تُصْغي أَصابِعُهُ إلى دَمِهِ ، وتنتشرُ القُرى
كشقائقِ النعمانِ في الإيقاعِ . لا
الى آخري … والى آخره
هل تَعِبْتَ من المشي
يا وَلَديي ، هل تعبتْ؟
نَعَمْ ، يا أَبي
كم مرة ينتهي أمرنا…
يتأمَّلُ أَيَّامَهُ في دخان السجائر،
ينظُرُ في ساعة الجَيْب:
لو أَستطيع لأبطأتُ دَقَّاتها
قال المسافر للمسافر : لن أعود كما …
لا أعرف الصحراء،
لكني نبت على جوانبها كلاما…
أبد الصبار
أبد الصبار
إلى أَين تأخُذُني يا أَبي؟
ليلة البوم
ههُنا حاضرٌ لا يلامسُهُ الأمسُ …
حين وَصَلْنا
إلى آخرِ الشَجَرات انتبهنا إلى أَننا
قرويون, من غير سوء..
لم أكن بعد أعرف عادات أمي, ولا أهلها
عندما جاءت الشاحنات من البحر. لكنني
كنت أعرف رائحة التبغ حول عباءة جدي
أيقونات من بلور المكان – في يدي غيمة
أيقونات من بلور المكان في يدي غيمة
أري شَبَحي قادماً من بعيد …
أري شَبَحي قادماً من بعيد …
حجر كنعاني في البحر الميت
لا بابَ يَفْتَحُهُ أمامي البَحرُ..
قُلتُ: قَصيدتي
حَجَرٌ يَطيرُ إلى أبي حَجَلاً. أتَعْلَمُ يا أَبي