التفعيله أرشيف

آن للشاعر أن يقتل نفسه

آن للشاعر أن يقتل نفسَهْ
لا لشيء ، بل لكي يقتل نَفْسَهْ.

كتب الوصيَّهْ:
عشرون أُغنيةً لعينيها، وللرمل البقيَّهْ.
لم أَحترقْ

النايُ خيطُ الروح , خيطُ من شعاع أو أبَدْ
أبَدِ الصدى. والنايُ أنَّ يئنُّ أنّي راجعٌ من حيثُ جئتْ
من حيث جئتُ بلا رفيقٍ، أو بلدْ

ثَمَرٌ على وشك السقوط عن الشجرْ
تلك النهايةُ و البدايةُ أو كلامٌ للسفرْ.
في آخر السردابِ ينكسرُ الفضاءُ و يتَّسعْ.

للنهايات مذاقُ القمر البُنيّ، طعمُ الكلماتْ
عندما تحفرُ في الروحِ مجاريها.. وتنشفْ
ولها صوتُ أبينا في السموات، وإصغاءُ حصاةْ

تمرد قلبي عليّ.
أنا العاشق السيء الحظِّ

متر مربع في السجن
هو البابُ، ما خلفه جنّةُ القلب. أشياؤنا
كُلّ شيء لنا تتماهى. وبابٌ هو الباب، بابُ الكناية، باب الحكاية.

لو عُدْتُ يوماً إلى ما كان، هلْ أجِدُ
الشئَ الذى كانَ والشئَ الذى سيكون؟
العزف منفردُ

نحن للنسيان. قد جئنا لتقديم المدائحْ
لإلهٍ فَرَّ من خيمتنا
واختفى حين خرجنا نجمع الصيد لَهُ

نزْلٌ على بحرٍ: زيارتُنا قصيرهْ
وحديثُنا نُقَطٌ من الماضي المهشم منذ ساعهْ
من أيِّ أبيض يبدأ التكوينُ؟