لحظة وجد
تَجمّعت ُ في أعماق ِ ليلك َ ، مُتْعبا ً ،
تلملمت ُ خائفاً ،
أغثْني ، إليك َ الروح ُ يزحف ظامئاً ،
ياسمين الشام
من على رأس ” قاسيون”
أطلُّ على نقط الضوء ،
المدينة ُ في سفحه امرأة ًٌ
الصديق
جاءني من نعاسٍ بعيدْ
لم يُرِقْ دمعةً إذ رأى جثَّتي،
قال لي: لا تنمْ،
سرابا وبعد ..
وأفرد وجهي َ للريح ِ
هذا شراع ُ يسافر في الكون ِ
يلمع في الأفق أفق ٌ
المزهرية سجن صغير
المزهرية سجن صغير
والأصص منفى
والحديقة وطن
أقتفي أثري أنقب عن بلادي
خاطَ المؤرّخ لي رداءً ضيِّقا
نسجَتْهُ ريشتُهُ التي كُتبتْ بها
خُطَبُ الطغاةِ
ثلاث ليال سويا
على صهوةٍ من دُخانِ الرؤى،
فوقَ سجّادة الصمتِ أجلسُ
مستبطنًا عمقَ ذاتي
السابحة
بها يبدأ الماء
خافتا وبهيا
بها يتدرج نحو الانوثة
امرأة الرصيف العائم
فوق رصيف على الماء ،
والليل مستغرق في هلامية الوقت ،
تجلس حورية البحر
حطب الكلام
كأنك يا حبر أبي ،
وكأنك يا ريشة أمي..
وأنا زوجتي القصيدة ،