صوت شامت
أنت حزينٌ عليَّ وما
كنت حراً بموتي
ولستُ حزيناً عليكَ
صقر
البغاثُ حواليكِ كُثْرْ.
وأنا الصّقرُ لستُ أحبُّ
الزِّحامْ.
صباح -4
صباحُ الرحيقِ الذي
نززز من بينِ بتْلاتِها
جوقة
أَتَيْناكَ يا آخذاً
بالرِّقاب.
بصمتٍ نُناجيكَ يا مُمْسِكاً بنواصي
الشباك
شباكُ المنزلِ بابٌ لم يتقنْ أن ينموَ نحو الأسفلْ.
وهو صديقي
يمنحني كل خُلاصاتِ الورد المسروق من الجيرانْ.
نهار
كلّ يومٍ
يداهمُ ليلتَنا بسلالٍ من الضوءِ
تكتب فوق الجدارْ.
حين يموت الذئب
الراعي يتلكأُ في ربطِ النعلينِ
المقطوعينِ ويرقبُ جحرَ الأفعى
والأغنامُ تسيرُ على الأرضِ المزروعةِ
استهلال
أنا يا صديقةُ
من طلْحِ هذي الصحارى
ومن ملحِ هذي البلادِ
ناي
أيُّ نأيٍ ؟
أو ربما أيُّ نايٍ
سباك ؟
قالت الرّاعية
رماداً رأيتُك…
منذ تركتَ سفينةَ نوحٍ
وكنت أناديكَ