المزهرية سجن صغير
المزهرية سجن صغير
والأصص منفى
والحديقة وطن
أقتفي أثري أنقب عن بلادي
خاطَ المؤرّخ لي رداءً ضيِّقا
نسجَتْهُ ريشتُهُ التي كُتبتْ بها
خُطَبُ الطغاةِ
ثلاث ليال سويا
على صهوةٍ من دُخانِ الرؤى،
فوقَ سجّادة الصمتِ أجلسُ
مستبطنًا عمقَ ذاتي
السابحة
بها يبدأ الماء
خافتا وبهيا
بها يتدرج نحو الانوثة
امرأة الرصيف العائم
فوق رصيف على الماء ،
والليل مستغرق في هلامية الوقت ،
تجلس حورية البحر
حطب الكلام
كأنك يا حبر أبي ،
وكأنك يا ريشة أمي..
وأنا زوجتي القصيدة ،
في الفالنتاين أدعوها الى الرقص
علميني الرقصَ، قلتُ.
لمَ لا، أجابتْ.
ضع يديك هنا
الرائحة تذكر
الرائحة تعود لتذكّر
الرائحة ذاتها
في المتروك
صحراء
(إلى عودة أبو تايه)
(1)
خذوا هذه الأرضَ مني،
مساواة
الأيدي التي صافحتنا
ربّتتْ علينا
فتحتْ لنا باباً