عرفت صبابة هذي النياق
عَرَفْتَ صَبابَةَ هذي النِّياقفما لكَ تسأل عن دائهاكأنَّك لم تَدْرِ أنَّ الهوى
مدحك أدنى حق نعمائك
مدحُكَ أدنى حقّ نَعمائكْعلى مواليكَ وأعدائكْلو قيلَ ما الجودُ لقال الوَرى
يشقى الفتى بخلاف كل معاند
يَشقى الفَتى بِخلافِ كُلِّ مُعانِدٍيُؤذيهِ حَتّى بِالقَذى في مائِهِيَهوِي إِذا أَصغى الإِناءُ لِشُربِه
مصيب مواقع التدبير ظلت
مُصيبُ مَواقع التَدبيرِ ظَلّتمَقاليدُ التَجارُبِ عِندَ رائِهوَيَرمي بِالعَزيمَةِ لَيسَ يُدرى
ظلت بذاك القهر من سوائها
ظَلَّت بِذاكَ القَهر مِن سوائِهابَينَ أُقَيبَين إِلى رَنقائِهافيما أَقَرَّ العَينَ مِن أَكلائِها
يا عثم أدركني فإن ركيتي
يا عُثمُ أَدرِكني فَإِنَّ رَكِيَّتيصَلَدَت فَأَعيَت أن تَبِضَّ بِمائِها
ومنهل أقفر من ألقائه
وَمَنهَلٍ أَقفَرَ مِن أَلقائِهِ
وَرَدتُهُ وَاللَيلُ في غِشائِهِ
لَم يُبقِ هَذا الدَهرُ مِن آيائِهِ
وإذا تعرقت الجلائف مالنا
وإذا تعرَّقَتِ الجلائفُ مالناقُرِنَت صحيحَتُنا إلى جَربائهِ
لما خشيت نسبي إضوائها
لَمّا خَشيتَ نَسَبيْ إِضوائِها
مِن قِبَلِ الأُمِّ وَمِن آبائِها
نَظَرتَ وَالعَينُ مِن اِستِمائِها
أصحوت عن أم البنين
أَصَحَوتَ عَن أُمِّ البَنينَ وَذِكرِها وَعَنائِهاوَهَجَرتَها هَجرَ اِمرِئٍ