خلوا سبيل الشاعر المتدفع
خَلُّوا سبيلَ الشّاعرِ المُتدفِّعِوخُذوا بيانَ العبقريِّ المُبدِعِالنيّلُ يُصغِي في مواكبِ عِزّهِ
تلك القضية هل لها ميعاد
تلك القضيّةُ هل لها ميعادُشرطُ القضيَّةِ أن يطولَ جِهادُكم للشُّعوبِ قضيّةٌ من دُونها
حملت سناك مواكب الأعوام
حملت سناكِ مواكبُ الأعوامِفَخُذِي سبيلَكِ واضحَ الأعلامِما أنتِ إلا موكبٌ جَمعَ الهُدَى
حيوا بمصر حماتها الأحرارا
حَيُّوا بمصرَ حُماتَها الأحراراوتَذكَّروا شُهداءها الأبراراإنّي لأُبصِرُ مصرَ في أعيادها
عام أهاب به الزمان فأقبلا
عامٌ أَهابَ به الزّمانُ فأقبلايُزجِي المواكبَ بالأهِلَّةِ حُفّلامَلَكَ الحوادثَ فهي من أجنادهِ
لما رأيتك والقلوب خوافق
لمّا رَأيتُكَ والقلوبُ خوافقٌتَلتاعُ حولكَ والنُّفوسُ حَيارَىوالنّيلُ من هَوْلِ الفِراقِ كأنّما
يا مالكا عنت الوجوه لعزه
يا مالِكاً عَنَتِ الوجوهُ لِعزّهِوتَواضعتْ لجِلالهِ الأَعناقُتأتي فتعثرُ بالطُّبولِ وربّما
قصوا الحديث عن الفريق النائي
قُصُّوا الحديثَ عن الفريقِ النّائيوصِفوا لمصرَ مَصارعَ الشُّهداءِوتداركوا دينَ الجهادِ وفَسِّروا
بلغت مطيك أول الركبان
بَلغتْ مَطيُّكَ أَوّلَ الرُّكبانِورَمتْ بَرحْلِكَ أبعدُ الأوطانِحَدَتِ النَّوى بك أربعينَ عَوابساً
برق بأنباء الأحبة سار
برق بأنباءِ الأحبّة سارِصَدعَ القُلوبَ وطار بالأبصارِبلغ المطار به محلّةَ رازحٍ