بحر الدوبيت أرشيف

ما أحسن ما يكون من تهواه

ما أحسنَ ما يكونُ مَن تهواهُفي حضنِكَ والنُّعاسُ قد غشَّاهُأُوصيكَ إذا تَنرجَسَت عيناهُ

ما يَعدِلُ في لواعجِ الأشواقِباكٍ بدَمٍ جارٍ منَ الآماقِأَصماهُ بسهمِ مقلتيهِ رشأٌ

يا رائِشُ قِس أَمرَكَ في جُملَتِهِفالُمؤمِنُ قِيلَ النُّصحُ من شيمَتِهِإِيَّاكَ وذاكَ السَّاحِرَ الطَّرفِ وَخَف

يا قاهِرَةَ الُمعزِّ لي فيكِ رَشاقَد أُعطِيَ ما كانَ مِنَ الحُسنِ يَشامِن أَينَ لِغَيرِهِ سَنا بَهجَتِهِ

قَد حَيَّرَنا خَدُّكِ يا أَسماءُلَمَّا امتَزَجَ الخَمرُ بِهِ والَماءُلَو لَم يَكُ من شَقائِقِ النُّعمانِ

يا نَجمُ قَد استَحيا أَخوكَ القَمَرُإِذ لَيسَ لَهُ مِثلَكَ خَدٌّ نَضِرُلَو أَمَكَنَهُ أَعلاكَ عَن رُتبَتِهِ

غَيري نَسَماتُ رامةَ تُطرِبُهُحتَّى حُرَقٌ في باطني تُلهِبُهُلَو يَنطِقُ لَيلي قالَ من ضَجرٍ

مَولايَ تُرى هَل تُعطَفُ الأَعطافُأَو تُغمَدُ في جُفونِها الأَسيافُما يُعوِزُكَ الرِّفدُ الذي تُسأَلُهُ

يا دارُ بِحَقِّ فُرقَةِ الإِلفَينِالعُذرُ إِليكِ مِن جُمودِ العَينِما أَملِكُ عَبرَةً فَأبكيكِ بها

ما أَحسَنَ عُلِّقتُها سَمراءَتَهتَزُّ فَتحي الصَّعدَةَ السَّمراءَكَحلاءَ خُذوا إِن أَنكَرَت مُقلَتُها