بحر الدوبيت أرشيف

حبا لكم أنست بالتذكار

حَبّاً لَكُم أَنِستُ بِالتِذكارِيلهينيَ شَوقُكم عَن الأَوتارِمَفتونُ أَغاريدِ مواجيدِكُم

إِلّا يَكُ بَينَنا اِقتِرابُ الدارِأَو لَم تَرِدِ الرُواةُ بِالأَخبارِفالنَفسُ تُناجيك كَما تعلمهُ

وَا خجلةَ عاثِرٍ بِذَيلِ الكِبَرِقَد سَوَّدَ وَجهَه بَياضُ الشَعَرِلَو لَم يَكُ في خِفارَةِ الشيبِ أَتى

إِن يُبدِ تَكاسُلاً نَسيمُ السَحَرِأَو تَنقَطعِ الكُتبُ فَما مِن خَبَرِلا العَهدُ زَمانَ فَترَةِ الرُسُلِ وَهى

لَمّا وَجَدَ السِوارُ مَسَّ الخُصُرِقامَت وَسرت تَسبق شأوَ النَظَرِإِن أنسَ فَلا وَاللَّهِ أَنسى أَبَداً

أَرتاح إِذا هَبَّ نَسيمُ السَحَرِمِن لطفك يَستَعيرُ نشرَ الزَهَرِأَهواكَ وَلَم أَفز بِلُقياكَ نَعَم

النَرجِسُ يَرنو بِجُفون الحورِوَالنَورُ عَلَيهِ رَشحَةٌ مِن نورِمِن كِلَّتِهِ تَبَرَّجَ الوَردُ فقُم

الوردُ يريكَ وَجنَةَ المَخمورِيغترُّ بِملءِ فيهِ كالمَخمورِلِلجَنَّةِ لا النارِ أَراه أَهلاً

يا وَيحَ معنّىً بِهُمومِ الهَجرِمبدٍ لك تأثيرَ سُمومِ الهَجرِلَو أَنشَقه رائحةَ الوَصلِ صَبا

قَد أَشرَقَ في الدُجى شعاعُ الفَجرِواِمتَدَّ إِلى الظَلامِ باعُ الفَجرِلا تَلهُ عَن المُدام واملأ قَدَحاً