بحر الدوبيت أرشيف

ما افتر دجى ليلي من غرتها

ما اِفتَرَّ دُجى ليليَ من غُرَّتهاإِلّا اِضطَربت ذكاءُ من غَيرتهاأَستقصِرُ لَيلَتي لَدى زَورَتها

ما سَلَّ سُيوفَها جُفونٌ فَتَرَتأَو أَشرَعَ رُمحَها قُدودٌ خَطَرَتأَو فَوَّقتِ النبلَ عُيونٌ سَحرَت

ما أَلطَفَ يا صاحِ شِمالاً خَطَرَتسكرى بِفضول ذيلها قَد عثرَتبِالروح لَها تناسبٌ حينَ سَرَت

أَقبَلتُ عَلى العَيش أُناغي الحوراأَستَوضِحُ من شعاع كأسي نورالا يُبصرني طَرفُ حَبيبي إِلّا

يا طولَ تَحيُّري وَهَمّي ضَجَراإِذ بانَ وَما قَضيت منه الوَطَرالَو آذن بِالوَداع وَالبينُ دَنا

بِالمِسكِ مَتى عدلتُ ذاكَ الشَعَرامن ذاكَ تَلوّى وَبِذاكَ اِنكَسَراإِن يَجمَعنا الطيبُ عَلى ما ذَكَروا

لا تَدعُ إِلى الشربِ نَديماً زارامِن غيرِ غناءٍ يَقِف الأَطياراما صَبَّ دمَ الزِقِّ أُناسٌ فجروا

وَلَّت فأَبَت لِحِلفَتي إِبراراعَن كَفّيَ تَنسَلُّ فَلا اِستِقرارالَم أَلقَ سِوى سَدادِ ثغرٍ دوني

كَم قَد خَتَمت بِذكريَ الأَسماراكَم شارَفَ عود مُنيتي الأَثماراكَم أَلبَسَني اللَيلُ ثِياباً جُدُداً

هَل جَدَّدَ لي حَديثكم تذكاراإِلّا وأُحِسُّ في ضُلوعي ناراهَل أُودِعَ آياتُ هَواكُم صُحُفا