قد باح بسره لسان الشمع

قَد باحَ بسرِّه لِسانُ الشَمعِواِستَرسَل في الخُدودِ فَيضُ الدَمعِإِن ذُبتُ فمن سَواد وَجهي خَجَلاً

يا محرق نفسه لنفع الجمع

يا مُحرِقَ نَفسِهِ لِنَفعِ الجَمعِبِالنارِ عَلِقتَ لاكتِساب اللَمعِلا تَلوِ لِساناً يَتَلَظّى ناراً

دعني وهواي وانسكاب الدمع

دَعني وَهَوايَ واِنسكابَ الدَمعِأَظهر حُرَقي عَلى رؤوس الجَمعِفي العِشقِ أَرى سَوادَ وَجهي فَخراً

إياك وأن تدنو بين الجمع

إِيّاكَ وَأَن تَدنوَ بَينِ الجَمعِمن مُحتَرقِ الحَشا سَكوبِ الدَمعِلا تَشقَ بِقُربِ هالِكٍ مُمتَحِنٍ

في النظم عقدت راية الإبداع

في النَّظمِ عَقَدتُ رايَةَ الإِبداعِمَن نازَعَني اِرتَدَّ قَصيرَ الباعِأَلفاظيَ خِفَّةً عَلى الأَسماعِ

إن عاق عن الحبيب طرفا لحظه

إِن عاقَ عَنِ الحَبيبِ طَرفاً لَحَظَهخَوفُ الرُقَباء واِتّقاءُ الحَفَظَهفي النَوم أَلِفتُ طارقَ الطيف كَما

عنت لي فاغتنمت منها اللحظا

عَنَّت لي فاِغتَنَمتُ مِنها اللَحظاوَاِحتَلتُ لَعلّي بِمُرادي أَحظىخافَت نظرَ القَوم فَوَلَّت وَنَأَت

قالت أترى غيرك مني يحظى

قالَت أَتَرى غَيرَكَ منّي يَحظىأَو يُسرِحُ في رَوضِ جَمالي لَحظاما خُنتُكَ يا مُنايَ غَدراً لَكِن

كم بت وبالزهر عقدت اللحظا

كَم بتُّ وَبالزُهر عَقَدتُ اللَحظامِن وَصلِ حَبيبَتي أرجّي حظّالَم يَنفَعني وَعَينُ جَدّي رَقَدَت

عن خدك لم يقتن طرف لحظا

عَن خَدِّك لَم يَقتَنِ طَرفٌ لَحظاإِلّا حُرَقَ القَلب وَمن ذا اِتَّعَظايا وَيليَ من جمرة حسنٍ شُبَّت