ولقد طرقت الحي من سعد

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وَلَقَد طَرَقتُ الحيَّ مِن سَعدِ

تحتَ الدُجى كالخادِرِ الوَردِ

في لَيلَةٍ مَدَّت غياهبَها

من فَرعها كالفاحِمِ الجَعدِ

وَالصبحُ يَستَهدي لمطلَعِه

نجمَ الدُجُنَّة وهو لا يَهدي

وَمُصاحِبي من ليس يَحفُرني

ماضي الضَريبة مُرهفُ الحَدِّ

فسَريتُ مُعتَسِفاً أَنُصُّ عَلى

عَبلِ المُقَلَّد مُشرِفٍ نَهدِ

لا أَهتَدي وَاللَيلُ معتَكِرٌ

إلّا بنَشرِ المِسك والنَدِّ

حتّى اِقتحمتُ الخدرَ مُجتَرئاً

أدلي بِقُربى الحبِّ والودِّ

فتنبَّهت مُرتاعَةً فَزَعاً

رَيّا المُخَلخَل طفلةُ الخَدِّ

قالَت مَن المَقتولُ قُلتُ لها

من قد قَتَلتِ بلوعةِ الصَدِّ

قالَت قَتيلُ هَوايَ قُلتُ أَجل

قالَت أجلُّك عَن جَفا الردِّ

فَوَقَفتُ مُهري غَيرَ مرتَقِبٍ

وَنَزَلتُ من نَهدٍ إِلى نَهدِ

وَدَنَوتُ منها وَهي عاتِبَةٌ

أُبدي العتابَ لها كما تُبدي

ثمَّ اِعتنَقنا وهي مُغضِيَةٌ

عنّي وَبات وِسادها زَندي

وَضمَمتُ سيفي بينَنا فَغدَت

غَيري تُدَفِّعُه عَلى عَمدِ

حتّى إِذا ضاقَ العِناقُ بنا

ضمّاً يَذوبُ له حَصى العِقدِ

قالَت فدَيتُك دَعه ناحيَةً

يُغنيكَ ضَمُّ الرُمح من قَدّي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.