أقمنا بوادي التل نستجلب البسطا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أقمنا بوادي التل نستجلب البسطا

بحيث دنا منا السرور وما شطَّا

وجئنا لروضٍ فتَّقت نسماته

روائح يبعثن الألوَّة والقسطا

وقد ضربت أفنان أغصانه لنا

ستائر إذ مدت خمائله بسْطا

يباري به الورق الهزار كراهبٍ

يحاكي بعبرانيِّ ألفاظه القبطا

ويعطف ما بين الغصون نسيمه

كما اجتمع الإلفان من بعد ما شطَّا

وتملي أحاديث الغرام لحوظُها

فترويه لكن ربما نسيت شرطا

جلسنا على الرَّضراض فيه هنيئةً

وقد نظمت كالدُّرِّ حصباؤُّه سمطا

به من لجين الماء ينساب جدولٌ

تجعِّده أيدي النسيم إذا انحطَّا

حكى مستقيم الخطِّ عند انسيابه

فنقَّط منه الوجه زهر الرُّبى نقطا

سقى الله دهراً مرَّ في ظله لقد

أصاب بما أولى وإن طال ما أخطا

وحيَّ على رغم النَّوى كل ليلةٍ

تقضَّت به لا بالغوَير وذي الأرطا

ليالي لا ريحانة العمر صوَّحت

ولا وجدت في أرضها الجدب والقحطا

صحبت بها مثل الكواكب فتيةً

أحاديثهم في مسمعي لم تزل قرطا

يفضُّون مختوم الصبابة والهوى

ويرعون حب القلب لا البان والخمطا

إذا نثروا من جوهر اللفظ لؤلؤاً

أودُّ ولو بالسَّمع ألقطه لقطا

يديرون من كأس الحديث سلافةً

وربَّما تحكي الأحاديث إسفنطا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.