لمثلك يا مولى العلا أنظم الشعرا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لمثلك يا مولى العلا أنظم الشعرا

فوصفك قد حاكى الدراري والدرا

وأنت سلاف العصر أكرم أهله

سلالة أسلاف الكرام بني الزهرا

فذلك طه المصطفى ووزيره

علي فقد أمسيت أعلى الورى نجرا

وقد سرت من عهد الصبا سيرتيهما

فكنت السعيد السيد الرأس والصدرا

فوفقت للتقوى وفقت ذوي الهدى

بأعمالك الحسنى وأخلاقك الغرا

وفزت بإحسان إلى مستحقه

فحزت به من ربك الحب والأجرا

وجاهدت في الرحمن حق جهاده

فأولادك في الأولى الوجاهة والأخرا

وأودعت شهر الصوم خير عبادة

وودعتهُ بعد اعتكافك بالسرا

فابشر بأجر وافر متزايد

فأنت شكور بالمزيد له احرا

أمولاي عبد القادر الحسني الذي

مع العلم حاز الحلم والمجد والقدرا

لأنت إذا عد الأكارم مبتدا

لك الخبر المبدي الغوالي والعطرا

تهنأ بما أوليتهُ من كرامة

فأنت ولي المشتكى الضيم والضرا

ويا أيها المولى الذي بولائه

أصبنا الهدى ثم الهدية والبرا

وجل به ذا العصر إذ هو سعده

وباهت دمشق الشام مذ حلها مضرا

واشبه جود السحب جود يمينه

فسائله من سيله أحرز اليسرا

وبشر محياه ببشر وفده

بما جل رفد واسع يطرد الفقرا

هو البر والبحر الذي كل سائل

بساحله يغني ولا يجد النهرا

هو الكعبة الغراء دوما يحجها

ذو والحجر عالو الكعب ثم بنو الغبرا

شمائله تحكي الشمال لطافة

إذا وردت ورد الربا فجرت فجرا

تواضعه واللطف زاداه هيبة

وهيبته معها المحامد تستقرا

له منصب الفضل الرفيع مؤبدا

يجر له اقصى ثناء الملا جرا

امام به ائتم الهداة وانهم

بذلك قد نالوا السعادة والذكرا

أمير يسبر الركب بحدو بوصفه

كما باسمه يلقى التيمن والبشرا

هو الألمعي الصائب الرأي والحجا

هو الطاهر الذيل الذي يكره النكرا

فما خامر الفحشاء خاطر قلبه

ولا لفظ النطق الهراء ولا الهجرا

له نسب عال ونفس زكية

على حسب سام له يجلب الأطرا

على حبه كل البرية اجمعوا

واحر به ان حاز حب الورى طرا

وإني لا انفك دهري أسيره

ويا حبذا أسر به تكرم الأسرا

فلا زال يحكي الشمس في أفق العلا

وأنجاله تحكي كواكبها الزهرا

ولا زالت الأملاك تهدأ حوله

وكل ملوك الأرض تهدي له الفخرا

ودامت معاليه العوالي كميلة

ودام يؤدي للإله بها شكرا

ولا زال يطري بالفضائل والتقى

بلا كدرٍ يعرو ولا حادث يطرا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.