يا أيها النجل النجيب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يا أيها النجل النجيب

عيشي ببعدك لا يطيب

يا يوسف الحسن الذي

لك في الحشا وفي نصيب

حكم الإله بفرقتي من

بعد ما حلّ المشيب

جسمي بعيدٌ عنكم

لكنما قلبي قريب

وجمالكم عن ناظري

ما غاب قط وأن يغيب

رفقاً بمن يا مهجتي

عن أهله ناء غريب

قد علم الورق البكا

ورثى إليه العندليب

نارٌ تؤجج في حشا

ه وقلبه ضمن اللهيب

قد عز صبري مهجتي

مع أنه صبر عجيب

فأمنن على بزورة

بالرغم عن أنف الرقيب

من لي بجفن غامض

ليزورني طيف الحبيب

ما خامرت عيني المنا

م من المغيب

قد زاد سقي منيتي

وسواك لا أدعو طبيب

لم تلهني استانبول عن

ذكراك يا نجلي الأديب

مع أنها البلد التي

تدعى بمؤنسة الغريب

في برزخ البرين وال

بحرين قامت كالخطيب

بلدٌ حماها اللّه من

كيد الأعادي والرقيب

ورياضها قد زانها

بوصف ورها ذاك العجيب

لوان سألت حسودها

ماذا عسى عنها يجيب

ناهيك رقة أهلها

تحكي نسيماً إذ يطيب

من كل شهم ماجد

أو كل ذي فضل أديب

لا عيب فيهم غيرأ

نَ ضيوفهم تسلو النسيب

والخلود فيها أشرقت

كبدور تمّ لا تغيب

بلحاظها ترمي النبا

ل ومهجة الرائي تصيب

وصدورهن حدائق

رمانها غضٌ رطيب

فيه الشفاء من الضنى

يغني ألضنيّ عن الطبيب

وتخالهن إذا مشي

ن ظباء قاع أو كئيب

ويكدن من لطفا يطر

ن إلى العُلا كالعندليب

والشعر ليل تحتهُ

صبح يضيء بلا مغيب

والخد ثلج وسطه

جمرٌ وذا شيء عجيب

فأنظره واحذر مسه

أخشى عليك من اللهيب

مع كل ذلك أنني

أقضي الليالي بالنحيب

واللّه يعلم أن ذا

لم يستمل قلبي الكئيب

ما راق في عيني سوى

بيروتنا الوطن الرحيب

بيروت يا وطني العزي

ز ومسكن النجل النجيب

بلد بعيني جنة

إذ كل ما فيها يطيب

هي سلوتي هي قبلتي

وبظلها عيشي الخصيب

أهدي السلام لأهلها

من كل خل لي أديب

وأخصه لعشيرتي

ولكل جار أو قريب

وأقرأ سلامي يا فتى

لأخيك أنطوان اللبيب

وكذاك بطرس ثم بو

لس بعد يوحنا الحبيب

مع فلتي تلك التي

ما شابها شيء معيب

يا أملي يا منيتي

يا شمس حسن لا تغيب

مني عليّ بنظرةٍ

اطفي بها حرّ اللهيب

يا ربنا أجمع شملنا

يا أيها المولى المجيب

وأمنن علي ّبعودة

فأقيم في وطني الخصيب

بالبكر مريم أستعي

ن ومن علا فوق الصليب

واللّه يشهد أن من

وافى حماها لا يخيب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.