لئن كان ورد الخد أبدع في الصبغ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لَئِنْ كَانَ وَرْدُ الْخَدِّ أَبْدَعَ فِي الصَّبْغِ

وَحَاطَتْهُ حَيَّاتٌ تَدَلَّتْ مِنَ الصُّدْغِ

وَذَادَتْ نِبَالُ اللَّحْظِ دُونَ اقْتِطَافِهِ

وَبَانَتْ عَلَى مَنْ سَامَهُ سِمَةَ الصَّدْغِ

فَفِي قَطْفِ وَرْدِ الْمَدْحِ مَدْحِ مُحَمَّدٍ

عَلَيْهِ صَلاَةُ اللهِ أَمْنٌ مِنَ الَّلدْغِ

أَدِمْ قَطْفَهُ تَظْهَرْ عَلَى كُلِّ حَاسِدٍ

وَتَظْفَرْ بِأَسْنَى مَا تُرِيدُ وَمَا تَبْغِي

فَفِي قَطْفِهِ قَطْفُ الْمُنَى دُونَ مَا عَنَا

وَهَصْرُ غُصُونِ الْبِرِّ مِنْ دَوْحَةِ الرَّفْغِ

فَحُكْ فِيهِ مِنْ حَرِّ الثَّنَاءِ مَطَارِفاً

مُنَمْنَمَةَ الأَعْلاَمِ بَاهِرَةَ الصَّبْغِ

وَقُلْ وَاعْتَرِفْ بِالْعَجْزِ فِيهِ قَصِيدَةً

وَإِنْ كُنْتَ مِنْ أَهْلِ الإِجَادَةِ وَالنَّبْغِ

فَقَدْ أَفْصَحَ الذِّكْرُ الْحَكِيمُ بِمَدْحِهِ

وَمَدْحُكَ مِنْهُ فِي الْحَقِيقَةِ كَالنَّشْغِ

وَلَكِنَّهُ صَلَّى الإِلَهُ عَلَيْهِ مَا

حَلاَ ذِكْرُهُ يُولِي الْجَزِيلَ مِنَ الْوَشْغِ

وَكُنْ ذَا خُضُوعٍ فِي خِطَابِ جَلاَلِهِ

فَإِنَّهُ لِلْمُثْنِي عَلَى مَجْدِهِ مُصْغِ

فَإِنْ كَانَ ذَا ذُلٍّ فَسَمْعٌ مُبْلَّغٌ

وَإِلاَّ فَسَمْعٌ لاَ يُضَافُ إِلَى بَلْغِ

بِجَاهِكَ عِنْدَ اللهِ يَا أَصْلَ أَصْلِهِ

فَآدَمُ لَوْلاَكَ مَا فَازَ بِالنَّبْغِ

وَحَقَّ أَبِي بَكْرٍ لَدَيْكَ وَبِنْتِهِ

وَبِضْعَتِكَ الزَّهْرَا اكْفِنَا كُلَّمَا مِلْغِ

وَحُطْنِي وَأَهْلِي مِنْ عِدَاتِكَ وَاسْقِنَا

بِسَجْلٍ مِنَ الإِحْسَانِ مُتَّسِعِ الْفَرْغِ

حَنَانَيْكَ قُدْنَا لِلسَّعَادَةِ وَاهْدِنَا

فَذَاكَ الذِي نَرْجُو وَذَاكَ الذِي نَبْغِي

لَقِينَا مِنَ الدُّنْيَا وَأَنْيَابِ بُؤْسِنَا

نَظِيرَ الذِي يَلْقَى الْهَشِيشُ مِنَ الْمَضْغِ

وَغَيَّرَنَا فِيهَا قَبِيحُ ذُنُوبِنَا

كَمَا غَيَّرَتْ بِيضَ الثِّيَابِ حُلَى الصَّبْغِ

فَأَنْقِذْ نُهَانَا مِنْ هَوَانَا فَإِنَّهُ

شَجَاهَا كَمَا يَشْجُو الْفَتَى وَرَمُ الرَّفْغِ

عَلَيْكَ صَلاَةُ اللهِ يَا مُرْسِلاً إِلَى

جَمِيعِ الْوَرَى مَا اسْتُؤْصِلَتْ شَأْفَةُ النَّزْغِ

وَمَا مَحَقَ الْبُهْتَانَ نُورُ رَشَادِكُمْ

وَأَرْدَى الْهُدَى رَأْسَ الضَّلاَلَةِ بِالْفَدْغِ

وَمَا نَوَّهَ الذِّكْرُ الْحَكِِيمُ بِمَدْحِكُمْ

وَمَا رَاقَ تَدْبِيجُ الْقَرَاطِيسِ بِالصَّمْغِ

وَمَا نِيلَ مِنْ جَرَّاكُمُ فَضْلُ رَبِّنَا

وَمَا عَرَّجَ الْبَدْرُ الْمُنِيرُ عَلَى فَرْغِ

كَذَا الآلُ أَقْمَارُ الْهُدَى وَالصِّحَابُ

مِنْ أَبَارُوا عُدَاةَ الدِّينِ بِالضَّرْبِ وَالنَّدْغِ

كَسَوْهُمْ جَلاَبِيبَ الدِّمَا بَعْدَ بَزِّهِمْ

فَحَاكُوا جُلوُدَ الشَّاءِ عُلَّتْ مِنَ الدَّبْغِ

وَحَابُوا بِهِمْ كُلَّ الْوُحُوشِ تَكَرٍّماً

فَأَفْنَوْا وَمَا كَادُوا الُّلحُومَ مِنَ الْمَشْغِ

وَخَضَّبَ تَحْجْيلَ الْجِيَادِ نَجِيعُهُمْ

فَتَحْسِبُ يَاقُوتاً تَنَاسَقَ فِي الرُّسْغِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.