قفا حدثاني عن مغان وأربع

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

قِفَا حَدِّثَانِي عَنْ مَغَانٍ وَأَرْبُعِ

بِجِزْعِ النَّقَا بَيْنَ الْهِضَابِ فَأَنْقُعِ

فَبَانَةِ جَرْعَاءِ الْحِمَى فَظِبَائِهِ

فَآرَامِهِ اللاَّتِي رَتَعْنَ بِأضْلُعِي

وَعَنْ ذِي حَبَابٍ بِالرِّيَاضِ مُسَلْسَلٍ

يَسِيعُ كَمَا انْسَابَ الْحُبَابُ بِأَجْرُعِ

فَشَبِّهْ بِهِ وَالشَّمْسُ رَاقَ أَصِيلُهَا

جُمَاناً عَلَى سَيْفٍ بِتِبْرٍ مُلَفَّعِ

سَقَى مَرْتَعَ الأَحْبَابَ دِيمَةُ وَاكِفٍ

وَهَلْ غَيْرُ أَوْطَانِ الأَحِبَّةِ مَرْتَعِي

وَإِنِّي وَإِنْ أَمْسَيْتُ فِي فَاسَ ثَاوِياً

لِتِطْوَانَ آمَالِي وَفِيهَا تَوَلُّعِي

دِيَارٌ أنَاخَ الْحُسْنُ فِي عَرَصَاتِهَا

وَأَرْخَى عَلَى أَرْجَائِهَا كُلُّ بُرْقُعِ

إِذَا نَفَحَتْ مِنْ جَانِبِ الْجَوْفِ نَفْحَةٌ

تَسِيحُ عَلَى خَدِّي مَذَانِبُ مَدْمَعِي

حَنِيناً إِلَى تِلْكَ الْبَطَائِحِ وَالرُّبَى

وَشَوْقاً إِلَى ذَاكَ الْجَمَالِ الْمُرَفَّعِ

رَعَى اللهُ أَحْبَاباً بِتِطْوَانَ كُلَّمَا

ذَكَرْتُهُمُ اهْتَاجَتْ شَعَائِلُ أَضْلُعِي

أَأَحْبَابَنَا فِيهَا هَلِ الدَّهْرُ سَامِحٌ

بِلُقْيَاكُمُ قَبْلَ الْحُلُولِ بِشَرْجَعِ

وَهَلْ لِي فِي الْكِيتَانِ نُزْهَةُ وَامِقٍ

عَسَى أَشْتَفِي مِنْ لَوْعَتِي وَتَفَجُّعِي

فَيَا نَهْرَ الْكِيتَانِ جَادَتْكَ دِيمَةٌ

مِنَ الْوَابِلِ الْهَتَّانِ غَيْرِ مُصَدَّعِ

وَيَا مَنْزِلَ الأَحْبَابِ لاَ زِلْتَ آهِلاً

بِأَهْلِ الْعُلاَ تَزْهُو بِكُلِّ سَمَيْدَعِ

وَيَا جُمْلَةَ الأَحْبَابِ مِنِّي عَلَيْكُمُ

سَلاَمٌ كَأَنْفَاسِ الْعَبِيرِ الْمُشَعْشَعِ

لَئِنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ الْمُشِتُّ انْتِظَامَنَا

بِلِينٍ فَمَا وَجْدِي عَلَيْكُمْ بِصَعْصَعِ

إِلَى اللهِ أَشْكُو مَا أُعَانِيهِ مِنْ أَسىً

أَعَانَ عَلَى قَلْبِي النَّوَى كُلَّ شِبْدَعِ

شَكِعْتُ بِلَيْلِ الْهَمِّ حَتَّى تَقَرَّحَتْ

مَآقِي وَأَجْفَانِي لِطُولِ تَوَجُّعِي

وَضَعْضَاعُ جِسْمِي ضَعْضَعَتْهُ بَلاَبِلِي

وَشَوْقِي إِلَيْكُمْ ثَابِتٌ لَمْ يُضَعْضَعِ

وَحِرْصِي عَلَى أَخْبَارِكُمْ مُتَزَايِدٌ

وَلَسْتُ عَلَى شَيْءٍ سِوَاكُمْ بِهَوْدَعِ

سَأَبْكِي لِشَعْشَاعِ الْوِصَالِ الذِي هَوَتْ

مَطَالِعُهُ أَوْ يَنْزِفُ الْوَجْدُ أَدْمُعِي

وَأَصْبُو إِلَى أَهْلِ الصَّفَا كُلَّمَا هَفَا

نَسِيمُ الرُّبَى فِي نَفْحَةٍ وَتَضَوُّعِ

إِلَى حَيْثُ مُاءُ الْمَكْرُمَاتِ مُسَلْسَلٌ

وَنَهْرُ النَّدَى فِي جَرْيَةٍ وَتَصَيُّعِ

وَرَوْضُ الْمُنَى فِي عَطْفَةٍ وَتَهَدُّلٍ

إِلَى حَيْثُ دُرُّ النَّظْمِ غَيْرُ مُضَيَّعِ

وَحَيْثُ أَبُو يَعْقُوبً بَحْرُ بَلاَغَةٍ

لَهُ لُجَجٌ يَشْتَاقُهَا كُلُّ مَنْقَعِ

هُمَامٌ بِهِ تِطْوَانُ زَادَتْ مَحَاسِناً

وَلِمْ لاَ وَقَدْ أَرْبَى عَلَى كُلِّ مِصْطَعِ

فَلاَ زَالَ فِي أُفْقِ الْبَلاَغَةِ كَوْكَباً

يُصِيبُ بِشُهْبِ الشِّعْرِ كُلَّ هَمَلَّعِ

عَلَيْهِ سَلاَمُ اللهِ مَا قَالَ نَازِحٌ

قِفَا حَدِّثَانِي عَنْ مَعَانٍ وَأَرْبُعِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.