ربع المودة بالحشا مأنوس

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

رَبْعُ الْمَوَدَّةِ بِالْحَشَا مَأْنُوسُ

بِهَوَى الأَحِبَّةِ مَا عَرَاهُ دُرُوسُ

وَلَدَيَّ لِلْأَحْبَابِ ذِكْرُ مَعَاهِدٍ

رَوْضُ الْفُؤَادِ بِحُبِّهَا مَغْرُوسُ

وَلَئِنْ كَبَا طَرْفُ الْقَرِيحَةِ عَنْهُمُ

لِحَوَادِثٍ مِنْهَا الْحَشَا مَخْلُوسُ

فَهَوَايَ صَبٌّ فِيهِمُ وَمَوَدَّتِي

إِنَّ الْمَوَدَّةَ لِلْوَفَا تَأْسِيسُ

سَنَدِي أَبَاحَسَنٍ أَمِثْلُكَ وَهْوَ مَنْ

أَرْسَى لَدَيْهِ الْعِلْمُ وَالتَّقْدِيسُ

وَتَشَعْشَعَتْ أَنْوَارُهُ إِذْ أَشْرَقَتْ

مِنْهُ بُدُورُ مَعَارِفٍ وَشُمُوسُ

وَبِهِ عَلَى تِطْوَانَ صَابَتْ أَسْعُدٌ

وَلَقَدْ هَمَى مِنْ قَبْلُ فِيهَا الْبُوسُ

يَنْمِي إِلَى مِثْلِيَ غَدْراً وَهْوَ مَنْ

مَا زَالَ أَفْرَاسَ الْوَفَاءِ يَسُوسُ

وَيَذُمُّ مَنْ نَبَذَ الْعُهُودَ وَحَادَ عَنْ

سَنَنِ الْعُلاَ إِنِّي إِذَنْ لَخَسِيسُ

غَيْرِي قََتِيلُ الْوُدِّ مَرْمُوسُ الْهَوَى

تَثْنِيهِ عَنْ سَنَنِ الْكِرَامِ عَرُوسُ

أَيَصُدُّنِي عَنْ نَشْوَتِي بِخِطَابِكُمْ

وَهْوَ الْمُنَى رُودٌ زَهَتْ وَلَبُوسُ

لاَ وَالذِي أَعْلاَكَ سُمْتَ الْعُلاَ

عَرْشاً عَنَتْ لِسَنَائِهِ بَلْقِيسُ

وَكَسَا بِلاَدَكَ مِنْ سَنَاكَ مُلاَءَةً

وَلَقَدْ كَسَاهَا قَبْلَكَ الْحِنْدِيسُ

مَا حِدْتُ عَنْ سَنَنِ الْكِتَابَةِ عَنْ رِضىً

لَكِنْ لِوَاءَ عَزَائِمِي مَنْكُوسُ

وَرَوِيَّتِي مَشْغُولَةٌ وَقَرِيحَتِي

أَوْدَى بِهَا الإِقْرَاءُ وَالتَّدْرِيسُ

وَإذَا أَرَدْتَ حَقِيقَتِي فَأَنَا الذِي

مَا حَدَّ طِبَّ هَوَايَ جَالَيْنُوسُ

وَلَرُبَّ مَحْرُوقِ الْجَوَى بِلَظَى الْهَوَى

يَثْنِيهِ عَنْ بَثِّ السَّقَامِ رَسِيسُ

فَمِنَ الْمَعَانِي خُرَّدٌ دَلَّهْنَنِي

عَقْلِي بِسِحْرِ جَمَالِهَا مَأْلُوسُ

وَمِنَ الْبَيَانِ مُدَامَةٌ وَكُؤُوسُ

وَمِنَ الْبَدِيعِ حَدَائِقٌ وَغُرُوسُ

إِنْ كُنْتُ أَخَّرْتُ الْكِتَابَةَ لاَهِياً

لاَ خَامَرَتْنِي بِالسُّرُورِ كُؤُوسُ

وَتَبَرَّأَتْ مِنِّي السُّرَاةُ وَخَانَنِي

أَدَبِي وَلاَ اشْتَمَلَتْ يَدِيَّ طُرُوسُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.