خطرنا بحكم اللهو للسفح خطرة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

خطرنا بحكم اللهو للسفح خطرة

سقاها الحيا من خطرة وسقا السفحا

ثنينا بها نحو البطالة والصبا

عنان النهى من حيث لم يعرف النصحا

ومرت على الآثار منها خلائف

نهضنا إِليها كيف شاء الهوى صبحا

وكلاً رعينا فيه روضاً مفوفاً

وأوسعنا شادي البكور به صدحا

وأهدي لنا ركب النسيم لطائماً

من النشر لا ينفك ينفحها نفحا

فما زال يقتاد النفوس ادّكارُها

ويوري لزند الشوق وسط الحشا قدْحا

إِلى أن تنادينا لتجديد عهدها

بيوم سرحنا فيه طوع المنى سرحا

لغربي ذاك السفح والموطن الذي

شهدنا به الدير المشيَّد والصرحا

نحاول فيه الأنس من رونق الصبا

ونضرب عن راجي الهموم به صفحا

بمستشرق للغوطتين وما حوت

من الحسن مما راح يعجزنا شرحا

تراث لدينا منه جنة عَبْقَرٍٍ

جرت حولها الأنهار في سائر الأنحا

وممتحن بالنرد عن غير خبرة

تخلف عنا واستبد به قبحا

أيزعم أن الفرس أوصت له به

وحجبه عن غيره ملكها شحَّا

وأن زراد شت استعان بفكره

على وضعه حتى استفاد به نجحا

وأن مليك الهند وابن مليكها

بِلهْورَ قد أعيته فطنته كدحا

فحث على الشطرمج فكر ابن داهِر

ولولاه لم يسطِع لمُرتَجِه فتحا

ويزعم أن النرد أربح بلغة

يبلغها الإِنسان أن حاول الربحا

رويدك لا تحفل بزعمك واطرح

وساوس نفسٍ قد رُميت بها كفحا

أتعرض عن قصد اللحوق بجمعنا

وتقصد أمراً تستحق به القَدحا

ونحن بني الآداب من خير معشر

يودُّ المُعَليّ لو يكون لهم قِدحا

فتباً لزعم خالف الرُشد ربه

وبدّل عن نور الصباح به جُنْحا

وما كان إِلماعِي بشأنك إِنّه

مهمُّ ولكني عثرت به مزحا

وما القصد إِلاّ ذكر أيامنا التي

مرحنا بحكم اللهو في ظلها مرحا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.