خليلي من عليا لؤي بن غالب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

خَلِيلَيَّ مِنْ علْيَا لُؤيِّ بنِ غَالِبِ

أمَدَّكُمَا ربِّي بأسْنَى المَوَاهِبِ

ولا زِلتُمَا خِدْنَي سمُوٍّ ورِفْعَةٍ

تَنِيفُ علَى هَامِ النُّجُومِ الثَّوَاقِبِ

ألاّ أبْلِغَا عَنِّي خميسَ بنَ نَاصرٍ

مقالَ امْرئٍ في وِدِّهِ غَيرِ كاذِبِ

لَقَدْ جَاءَكَ الأعْدَاءُ عَنِّي بِفرْيةٍ

ولَسْتُ لَهَا ما دُمْتُ حَيّاً بِصَاحِبِ

ومَا ذَاكَ إلاّ أنَّني كُنْتُ غَائِباً

وما حَاضِرٌ عِندَ الخُصُومِ كَغَائِبِ

ولَو شَاهَدُوني لَمْ يَفيضُوا بِكِلْمةٍ

وللأُسْدِ خَوفٌ في قُلُوبِ الثَّعَالبِ

فَلاَ تُطِعِ الحُسَّادَ فِيَّ فإنَّمَا

أَتَوكَ بِأقْوَالٍ كَرُمْتَ كَوَاذِب

فَمَا ذَمُّ أوغَادِ الرِّجَالِ بِشِيمَتي

فَكيفَ بأرْبَابِ العُلاَ والمَنَاصِب

إذَا أنَا لَمْ أكْسُ الرِّجَالَ مَدَائِحي

فَلَسْتُ بِكاسِيهمْ كَرُمْتَ مَثَالبي

ألَستَ الذي قَوَّمْت سِكَّةَ دَارِنَا

وقد رُمِيَتْ مِمَّنْ يَقُضُّ بِخَاصِبِ

فَبَارَتْ فَمَا المَرْزوقُ مِنهَا بِظَافِرٍ

وهَانَتْ فَمَا المحْرُومُ منْهَا بِخائِبِ

فَلَوْ أُلْقِيتْ يَوماً علَى الطُرْقِ لَمْ تَكُنْ

لِتلْحظَ من زُهْدٍ بِمقلَةِ رَاغِبِ

فَأكْملتَهَا من بَعْدِ نُقْصَانِ وَزْنِهَا

وسَيَّرْتَهَا في شَرقِها والمَغَارِبِ

وأَنتَ الذي لَولاَ سَمَاحةُ كَفِّهِ

لما مُدَّ في المَعْروفِ رَاحَةُ طَالِبِ

فَقَد جَاءَنِي عَنْكَ المُكَرَّمُ جمعةٌ

أخُو الفَضْلِ والإحْسَانِ في زيِّ عَاتِبِ

فَهذَا اعْتذارٌ جَاءَ من غَيرِ مُذْنِبٍ

ولَو كَانَ حَقّاً جَاءَ من عندِ تَائِبِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.