ألا قل لعبدالله عني مقالة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَلاَ قُلْ لِعبدِاللَّهِ عَنِّي مَقَالَةً

تَدُلُّ عَلَى وِدِّي وصِدْقِ وَلائِي

أيَا خَيرَ مَنْ أُوتِي نَصِيباً من العُلاَ

وزِيدَ بِهِ في عِدَّةِ الكُبَرَاءِ

وَحَقِّكَ ما تَرْكِي مَدِيحَكَ ضِنَّةً

عَلَيكَ بِتَقريظِي ولا بثَنَائِي

ولا مَدْحَ من كَلَّفْتَنِي بامتِدَاحِهِ

وإنْ كَانَ مَحفُوفاً بِفَرطِ هِجَائِي

فإنِّي وإنْ أصْبحتُ والشِّعرُ حِرْفَتِي

وكُنتُ امرأً من سَائِرِ الشُّعَرَاءِ

لأسْلُكُ نَهْجاً في الوَفَاءِ يُريكَ مَنْ

تَقَدَّمَ من أهْلِ الوَفَاءِ ورَائِي

وإنَّ يداً أوليْتَنِيها وإنْ مَضى

بِها الدَّهرُ باقٍ ذِكرُهَا ببقائي

أرَاكَ بِعَيْنَيْ عاجِزٍ عَنْ جَزَائِهَا

فَيصرُفُ وَجْهِيَ عَنْ لِقَاكَ حَيَائِي

فَلَسْتُ امرأً إنْ غَابَ غَابَ وَفَاؤُهُ

ولكنَّنِي إنْ أنأ يدْن وفَائِي

وأنتَ الذي لَمْ يَبْقَ في مَنْهَلِ النَّدَى

لِمَنْ جَاءَ يَسْخُو بعدَ سُور إنَاءِ

عَمَمْتَ ولَمْ تَخْصُصْ بفَضلِكَ فاغتَدَتْ

لَكَ البُعَدَاءُ الغُرْبُ كالقُرَبَاءِ

رُوَيْداً فَلوْ غُولِبْتَ لَمْ تَأخُذِ الوَرَى

بغلبِكَ في أُكْرُومَةٍ وسَخَاءِ

ولَوْلاَ وُجُوهٌ في القَطيف أخَافُهَا

لَمَا طَالَ بالبحرين عَنْكَ ثَوائِي

وحُيِّيتَ عَنِّي ما حَضَرْتُ وإن تَغِبْ

يَزُرْكَ بِتَسليمي صَبَاحَ مَسَاءِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.