يا رُبَّ بِكرٍ عاتِقٍ

حُطَّت إِلَينا مِن عَلِ

مِن حِجرِ أُمٍّ خِدرُها

دونَ السِماكِ الأَعزَلِ

مُطعِمَةٍ ضُيوفَها

في كُلِّ عامٍ مُمحِلِ

وَطالَما ديسَت عَلى

عُلوِّها بِالأَرجُلِ

مِن دونِها شَوكٌ كَأَط

رافِ الرِماحِ الذُبَّلِ

حَصَّلَها القَنّاصُ بِال

حيلَةِ وَالتَوَصُّلِ

لَو لَم يُساعِدهُ أَخٌ

مِن أُمِها لَم تَحصُلِ

جاءَ بِها عَذراءَ حُب

لى كَالجِرابِ المُمتَلي

عاطِلَةٌ كَأَنَّها

ذِراعُ خودٍ عَيطَلِ

في حُلَّةٍ خَفيفَةٍ

تَروقُ عَينَ المُجتَلي

فَشَقَّها وَاِستَلَّها

مِن غِمدِها كَالمُنصُلِ

فَاِبتَسَمَت عَن لُؤلُؤٍ

في السِلكِ لَم يَنفَصِلِ

كَأَنَّها إِذ بَرَزَت

بَيضاءَ كَالسَجَنجَلِ

سَبيكَةٌ مِن فِضَّةٍ

في سَفَطٍ مِن صَندَلِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.