كم إلى كم يجر ذيل المعاصي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

كم إلى كم يجر ذيل المعاصي

أأتاه مبشر بالخلاص

أم أتاه فظل يمرح في الغي

أمان من الردى القناص

أترى ما رأى بعينيه كم

أنزل حكم الحمام من ذي صياصي

غافل فرط ذنبه في ازدياد

كل يوم وعمره في انتقاص

ليت شعري ما غره ولديه

هول يوم تشبب فيه النواصي

غير أني أظنه يكتفي

بوجده وبالأخلاص

منقذ المؤمنين في الحشر بالله

تعالى من هول يوم القصاص

ومجير العصاة من كرب يوم الحشر

عطفاً ولات حين مناص

أشرف العالمين طرا وخير ال

خلق عطفاً ولات حين مناص

خير من نحوه ذميل المطايا

مستطاب السرى ووخد القلاص

ليرى جار من بلقياه يسمو

من ينادي زهر الدجى ويناضى

خاتم الرسل أول في اصطفاه الله

فرد لديه في استخلاصي

صاحب المعجزات ضاق نطاق النطق

عمن برومها باقتصاص

خصه الله بالكتاب الذي أذعن

قسراً له مطيع وعاصي

أعجز العالمين أنساً وجنا

فاقروا بالعجز لا عن تواصي

نكلوا والنكول آية تعجيز

الناس عن العناد حراصي

كرؤوس عتبة الكفار مع شيبة

ثم الوليد ثم العاص

وأبي جهل العنيد ومن ما

ت على كفره من الأعياص

علموا إذ تلاه أن ليس من قبل

الورى وأثنوا وهم في انتقاص

كل غاوز يدافع الرشد بالغ

ي مصر على الأذى حراض

ترك النور كالنهار والوى

يطلب الضوء من شقوف الخصاص

يا عقول الأنعام خليتم الدا

ر فخبتم للماهر الغواص

ولعمري لولا الهوى لوجدتم

ذلك البحر وهو سهل المغاص

لمم تحتها حلوم خفاف

سبقتها حتى ذوات العقاص

أين أنتم عن اشرف الخلق من أع

لى البرايا واظهر الأعياص

أشبعت كفه المئين من الصحاب

من بهمة ومن أقراص

فدمت بعد وضع يمناه فيها

لا ناس ضمر البطون خماص

فاكتفوا وانثنوا وتلك كما كانت

شواءاً لم ترم باستنقاص

وببدر جاءته جند من الله

على سبق كرام النواصي

ورآهم من شاهد الخصم مقتو

لا وما شق عنه زغف الدلاص

كم قتيل منه بعرصة بدر

لم ينله حد القنا العراص

أقبلوا كالنسور كثراً وردوا

بأسر كالطير في الأقفاص

وأتوا كالكواثر الشهب إذ لا

لا وراجوا في قبضة الاقتناص

صلوات الإله تترى عليه

من أداني أقطارها والأقاصي

ما سرت نسمة ولاحت أعالي الشدوح

بالنور في حلى الأخراص

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.